توتر قره باغ ينتقل إلى فرنسا بعد تلك الواقعة

انتقل توتر القتال الدائر داخل إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان إلى داخل فرنسا بين الجاليتين الأرمينية والتركية، والأخيرة تدعم أذربيجان.

وانفجر التوتر بعد أن تعرّض للتشويه مركز تذكاري بالمذبحة التركية للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، وكتابة عبارات تشير إلى "الذئاب الرمادية" وهي مجموعة قومية تركية شهيرة في فرنسا، وكذلك الحروف الأولى من اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

في غضون ذلك، أعربت جمعية أرمينية في فرنسا عن غضبها بعد أن تعرّض مركز تذكاري لعمليات القتل الجماعي للأرمن في الإمبراطورية العثمانية للتشويه بشعارات مؤيدة لتركيا، بحسب ما أورده موقع "الحرّة".

لجنة الدفاع عن القضية الأرمينية قالت هذا التدنيس الذي لا يطاق هو واحد من سلسلة من الأحداث التي تهدف إلى ترهيب وتخويف المواطنين الفرنسيين من أصل أرميني

ويأتي الحادث الذي وقع في بلدة ديسينس شاربيو قرب مدينة ليون على خلفية التوترات الطائفية الشديدة في فرنسا بين الأقلية الأرمينية والجالية التركية بسبب النزاع في ناغورنو قره باغ، وكان 4 أشخاص قد أصيبوا قبل أيام في اشتباكات بين قوميين أتراك مشتبه بهم وأرمن كانوا يحتجون على الهجوم العسكري الأذربيجاني.

وقالت لجنة الدفاع عن القضية الأرمينية في بيان: "هذا التدنيس الذي لا يطاق... هو واحد من سلسلة من الأحداث التي تهدف إلى ترهيب وتخويف المواطنين الفرنسيين من أصل أرميني".

ومنطقة ليون هي موطن لواحدة من أكبر مجتمعات الأرمن في فرنسا، وتتركز حول ديسينس شاربيو.

واتهمت الجمعية الأرمينية الدولة الفرنسية بالسلبية في مواجهة التهديد، وقال رئيس بلدية ديسينس شاربيو  لورانس فوترا: إنّ الجالية الأرمينية بحاجة إلى حماية فعلاً.

وكتب المسؤول المحلي الأعلى في المنطقة باسكال مايلوس على تويتر: أنه يدين بشدة الأضرار التي لحقت بالمركز التذكاري، وتعهد ببذل كل شيء للعثور على من يقف وراءه.

ولطالما ناضل الأرمن من أجل اعتبار القتل الجماعي لأسلافهم في الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى إبادة جماعية، وفرنسا هي واحدة من عدة دول اعترفت بها على هذا النحو، لكنّ أنقرة ترفض بشدة استخدام المصطلح، قائلة: إنّ الأرواح فقدت من الجانبين خلال فترة الحرب.