تونس: تصاعد الاحتجاجات ضد الغنوشي قبل مساءلته برلمانياً

تونس: تصاعد الاحتجاجات ضد الغنوشي قبل مساءلته برلمانياً


02/06/2020

تصاعدت الحركات الاحتجاجية في تونس ضد زعيم حركة النهضة الإخوانية ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، وخرجت من أروقة البرلمان إلى الشارع التونسي، الذي اتخذ موقفاً يتسق مع موقف كتل برلمانية في ما يتعلق بالمطالبة بعزل الغنوشي لمحاولته توريط تونس في الصراع الليبي.

الاتحاد العام التونسي للشغل يطالب بعزل الغنوشي، ويؤكد أن مرتزقة أردوغان تهدد الأمن القومي

وفي هذا السياق، أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل، بياناً شديد اللهجة، يندد بما تقوم به تركيا بنقل آلاف الإرهابيين من الجبهة السورية إلى ليبيا، مما يشكل تهديداً مباشراً لأمن تونس واستقرارها، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز".

وقال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي: "أصدرنا بياناً على اعتبار أنّ ما يحصل في ليبيا يهمنا، خاصة وأنّ هناك قوى تقوم باستقدام آلاف الإرهابيين من المشرق العربي إلى المغرب العربي، أي من سوريا إلى ليبيا".

وتابع: "هذا تهديد واضح للأمن القومي العربي، والأمن القومي الوطني التونسي".

وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لحزب المسار، فوزي الشرفي، يوم الجمعة الماضي، خلال استضافته في برنامج "هات الصحيح" على قناة "نسمة" أنّ راشد الغنوشي "ليس رئيس التونسيين بل هو رئيس إداري للبرلمان". 

وتابع الشرفي قائلاً: إنّ رئيس التونسيين متواجد في قرطاج وانتخبه 2 مليون 700 تونسي.

الشرفي: الغنوشي  ليس رئيس التونسيين بل هو رئيس البرلمان ويجب أن يلتزم بموقفه من القضية الليبية

وبخصوص جلسة مساءلة الغنوشي المزمع عقدها غداً، اعتبر رئيس حزب المسار أنّ الجلسة ستكون لتحديد موقف البرلمان من القضية الليبية ويجب عليه أن يلتزم بهذا الموقف.

هذا وتتوالى الانتقادات للغنوشي، من داخل حركة النهضة الإخوانية، حيث دعا عضو مجلس شورى حركة النهضة القيادي، زبير الشهودي، الغنوشي، إلى اعتزال السياسة والانسحاب من المشهد السياسي.

وقال الشهودي، خلال حضوره ضمن برنامج حواري على قناة محلية مساء أمس "أنصح الغنوشي بالتنحي عن رئاسة الحزب واعتزال السياسة نهائياً، بعد استقالة عبد الفتاح مورو ورحيل الباجي قائد السبسي، لم يعد لك مكان، انسحب" .

كما شدّد على أنّه "لا مجال لانتخاب الغنوشي من جديد رئيساً للنهضة في مؤتمرها القادم"؛ لأنّ "الحزب ليس قائماً على شخص الغنوشي وهو قادر على الاستمرار بدونه"، مشيراً إلى أنّ الغنوشي عندما عاد من لندن وجد الحزب حاضراً وقائماً بذاته، ولم يتعرض مثل أبناء النهضة للاضطهاد، بحسب تعبيره. وقال إنّ "النهضة لها زعيم وليس الزعيم له النهضة".

زبير الشهودي: أنصح الغنوشي بالتنحي عن رئاسة الحزب واعتزال السياسة نهائياً

يذكر أنّ مسألة خلافة الغنوشي على رأس حركة النهضة، تعد من أبرز النقاط الخلافية داخل الحزب؛ حيث يدفع شقّ بالحركة باتجاه التجديد للغنوشي رغم أنّ القانون الداخلي للحزب يمنع ذلك، بينما يطالب الشقّ الآخر بضرورة تنحّيه وانسحابه وبعث دماء جديدة في قيادة الحزب.

وفي الفترة الأخيرة تعرض الغنوشي لموجة انتقادات برلمانية، وحملة للمطالبة بمساءلته، نجحت في تحديد جلسة برلمانية في الثالث من حزيران (يونيو) الجاري.

وأتت حملة الانتقادات تلك على خلفية تخطيه "صلاحياته الدستورية"، بحسب ما اتهمه عدد من النواب، على صعيد العلاقات الخارجية مع أطراف ددولية، لا سيما تركيا، كما وجهت له انتقادات وتساؤلات حول ثروته ومصادرها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية