تونس تُوقف خلية إرهابية خططت لهذه العملية

أوقفت قوات الأمن التونسية 9 عناصر إرهابية خططت لاستهداف دوريات أمنية بأحزمة ناسفة، على غرار خلية سوسة التي أسفرت عن مقتل مجند و3 إرهابيين.

وقد تعرّضت دورية أمنية في مدينة سوسة الساحلية (شمال تونس) لعملية دهس، في 7 أيلول (سبتمبر) الجاري، وأوقفت قوات الأمن 11 متهماً، في الوقت الذي تبنّى فيه تنظيم داعش الإرهابي العملية.

ويرتفع مؤشر الإرهاب في تونس، بالتزامن مع تمركز آلاف المقاتلين في ليبيا، بما يمثلوه من مخاطر على دول الجوار.

وصدّ الجيش التونسي في تموز (يوليو) الماضي، وفي أيلول (سبتمبر) الجاري، محاولتين لتسلل سيارات دفع رباعي من ليبيا إلى تونس. 

يرتفع مؤشر الإرهاب في تونس، بالتزامن مع تمركز آلاف المقاتلين في ليبيا، بما يمثلوه من مخاطر على دول الجوار

في غضون ذلك، كشفت وحدات الأمن بمحافظة مدنين في الجنوب التونسي عن مخطط يهدف لإنشاء "إمارة إرهابية" جنوب البلاد، بحسب ما أورده موقع سكاي نيوز. 

وبحسب تحرّيات الوزارة، فإنّ الإرهابيين كانوا بصدد التخطيط لاستهداف دوريات أمنية عبر أحزمة ناسفة، والعمل على استقطاب شباب للانضمام إليهم.

وقد علّق الخبير في الحركات العقائدية بالمركز التونسي للأمن الشامل علية العلاني، بحسب المصدر ذاته، بأنّ استهداف الإرهاب للجنوب التونسي يتغذى في الفترة الأخيرة من الصراعات في ليبيا التي بلغت أوجها، خاصّة بعد تدخل تركيا وجلب عدد من المقاتلين الدواعش من سوريا إلى ليبيا.

وأضاف العلاني: إنّ المجتمع المدني رصد مخاوف على الحدود من إعادة حادثة "بن قردان" عندما حاول الإرهابيون في مارس عام 2016 إنشاء إمارة إرهابية في المدينة الحدودية.

وأكّد العلاني أنّ "استقدام مقاتلين دواعش من سوريا إلى ليبيا، قريباً من الحدود التونسية، يشكّل خطراً على الأمن القومي، ويثير مخاوف من تسللهم عبر الحدود الليبية إلى تونس، وهو ما تتأهب له القوات الأمنية منذ فترة عبر حراسة مشدّدة على الحدود".