تونس في مواجهة الإرهاب... ما الجديد؟

تونس في مواجهة الإرهاب... ما الجديد؟


18/05/2021

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس، القضاء على 5 إرهابيين في عملية قامت بها قوات من الأمن والجيش البري والجوي في منطقة جبال الشعانبي بمحافظة القصرين الحدودية مع الجزائر.

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالات أنباء محلية ودولية: إنه "بناء على معطيات فنيّة دقيقة، تمكّنت وحدات أمنية ووحدات عسكرية برية وجوية من القضاء على 5 عناصر إرهابية".

 

القضاء على 5 إرهابيين في عملية نفذتها قوات من الأمن والجيش البري والجوي في منطقة جبال الشعانبي بمحافظة القصرين

وأفاد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي بأنّ العملية انطلقت فجر أمس، وأكد أنّ عمليات التمشيط متواصلة في جبال الشعانبي التي تتخذها جماعات مسلحة ملجأ، وتنفذ بين وقت وآخر عمليات تستهدف أمنيين وعسكريين.

ولم تكشف السلطات حتى الآن عن تبعية هذه الجماعة الإرهابية، وتخوض القوات التونسية منذ 2012 حملات تعقب جماعات تنتمي إلى خلايا تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.

وخلال الأعوام الماضية، كانت جبال الشعانبي مسرحاً لعمليات إرهابية دامية نفذتها الجماعات المسلحة ضد قوات الشرطة والجيش، وتعتبر حادثة مقتل 15 جندياً وجرح 20 آخرين خلال مواجهات مع إرهابيين خلال شهر رمضان عام 2014، هي الحادثة الإرهابية الأسوأ في تونس، وجاءت بعد عام فقط من مقتل 8 جنود في كمين استهدف دورية للجيش في المكان نفسه.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، قتل 5 عسكريين وأصيب 12 آخرون في هجوم لإرهابيين على حافلة تابعة للجيش التونسي في الطريق الرابط بين محافظتي الكاف وجندوبة، واستهدف هجوم إرهابي في الشهر ذاته عام 2015 نقطة أمنية في منطقة بولعابة، المحاذية لجبل الشعانبي في محافظة القصرين، أدى إلى مقتل 4 عناصر أمنية، وفي تموز (يوليو) 2018، قتل 7 من عناصر الحرس الوطني وأصيب 8 آخرون في هجوم مسلح على دورية أمنية في مدينة غار الدماء بمحافظة جندوبة غرب البلاد.

هذا، ونجحت قوات الأمن التونسية والجيش، مع استمرار القصف الجوي والعمليات البرية في الجبال الغربية للبلاد، في إضعاف قدرة هذه التنظيمات على شنّ هجمات إرهابية في البلاد، بعد القضاء على أغلب وأبرز قادتها.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية