تونس: لائحة برلمانية جديدة تهز حركة النهضة الإخوانية.. ماذا جاء فيها؟

تونس: لائحة برلمانية جديدة تهز حركة النهضة الإخوانية.. ماذا جاء فيها؟


09/06/2020

حالة من الارتباك الشديد تشهدها حركة النهضة الإخوانية خاصة مع تزايد الحراك النيابي والشعبي ضدها، بسبب ممارسات زعيم الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي.
الحزب الدستوري الحر المعارض في تونس لم يتوقف عن نضاله ضد حركة النهضة، حيث أعلن أمس، توجهه لتقديم لائحة في البرلمان التونسي لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية"، في خطوة اعتبرها البعض إحراجاً كبيراً للحركة التي تنكر علاقتها بتنظيم الإخوان الدولي، رغم وجود مؤشرات كثيرة تؤكد تبيعة الحركة للتنظيم الدولي المصنف في الكثير من الدول "تنظيماً إرهابياً".

الدستوري الحر المعارض يتقدم بلائحة في البرلمان التونسي لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية

وقالت رئيس الحزب، عبير موسي، في مؤتمر صحفي عقد أمس، إنّ "اللائحة تهدف لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية مناهضة للدولة المدنية".

وأضافت موسي "نطالب الحكومة بإعلان هذا التصنيف رسمياً واعتبار أي شخص تونسي طبيعي أو معنوي في تونس له ارتباطات معها (الجماعة) مرتكب لجريمة إرهابية بحسب قانون مكافحة الإرهاب".
ويعد الحزب الدستوري الحر من أشد المناوئين للإسلام السياسي والتنظيمات الإسلامية، وهو خصم لدود لحزب حركة النهضة الإسلامية المتواجدة في الحكم منذ العام 2011 بعد عقود من حظر نشاطها السياسي في البلاد.
وتتهم موسي حركة النهضة بالارتباط الوثيق مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما تنفيه الحركة.
وسوف تسبب اللائحة البرلمانية إذا تم تمريرها في البرلمان هزة كبيرة في حركة النهضة؛ حيث سيتم التدقيق في علاقاتها بالتنظيمات الإخوانية في الخارج أو حتى تصنيفها "إرهابية" وفق القانون الداخلي المتعلق بمكافحة الإرهاب.

تتهم موسي حركة النهضة بالارتباط الوثيق مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما تنفيه الحركة

وكان الحزب الدستوري تقدم في الثالث من الشهر الجاري بلائحة في البرلمان لتأكيد الرفض التونسي الرسمي لأي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، تحديداً التدخل التركي، لكنه لم يحظ بالأغلبية المطلوبة عند التصويت.
ويسعى الحزب الدستوري الحر الى سحب الثقة من الغنوشي كرئيس للبرلمان؛ بسبب جر تونس للمحور التركي القطري في الملف الليبي خاصة بعد زيارته إلى أنقرة ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان وتهنئة رئيس حكومة الوفاق، فائز السراح، باستعادة قاعدة الوطية الشهر الماصي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية