جائزة "الشيخ زايد للكتاب" تُعلن أسماء الفائزين في دورتها الـ ١٤

جائزة "الشيخ زايد للكتاب" تُعلن أسماء الفائزين في دورتها الـ ١٤


19/04/2020

أعلنت "جائزة الشيخ زايد للكتاب" أسماء الفائزين في دورتها الرابعة عشر لعام  2019 - 2020، والتي ضمّت 6 كُتاب وأدباء عالميين إلى جانب مجلة أدبية مستقلة، من خلال حفل افتراضي تمّ بثه على قناة الجائزة في موقع "يوتيوب".

تُمنح جائزة الشيخ زايد لصُنّاع الثقافة والمفكرين والمبدعين والناشرين، لمساهماتهم في مجالات التنمية والتأليف والترجمة في العلوم الإنسانية

ويتم منح الجائزة، التي تحظى برعاية ودعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لصُناع الثقافة والمفكرين والمبدعين والناشرين، لمساهماتهم في مجالات التنمية والتأليف والترجمة في العلوم الإنسانية ذات الأثر الواضح في إثراء الأدب والثقافة العربية.
وفاز بالجائزة هذا العام كل من؛ التونسي منصف الوهايبي في فرع الآداب عن ديوانه "بالكأس ما قبل الأخيرة"، والكاتبة الفلسطينية ابتسام بركات في فرع "أدب الطفل والناشئة" عن قصتها "الفتاة الليلكية"، والباحث العراقي حيدر قاسم مطر في فرع "المؤلف الشاب" عن كتابه "علم الكلام الإسلامي في دراسات المستشرقين الألمان - يوسف فان إس أنموذجاً"، والتونسي محمد آيت ميهوب في فرع الترجمة، عن ترجمته لكتاب "الإنسان الرومنطيقي" للمؤلف جورج غوسدورف، من اللغة الفرنسية إلى العربية، والكاتب الهولندي ريتشارد فان لوين عن فئة جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى، عن كتابه "ألف ليلة وليلة وسرديات القرن العشرين: قراءات تناصّية" باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى مجلة بانيبال البريطانية للنشر، الفائزة عن فئة النشر والتقنيات الثقافية، كما تمّ تكريم الشاعرة والباحثة والمترجمة والأكاديمية الفلسطينية الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، الفائزة بشخصية العام الثقافية للدورة الرابعة عشر من "جائزة الشيخ زايد للكُتّاب".

فاز الكاتب التونسي منصف الوهايبي بجائزة فرع الآداب عن ديوانه (بالكأس ما قبل الأخيرة)

وقال أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب ورئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم؛ "تأتي الدورة 14 لجائزة الشيخ زايد للكتاب، في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم أجمع، وما انعقاد احتفالنا عن بعد إلا واحداً من تجليات الأزمة الحالية، التي تعيشها جميع القطاعات، ونتلمس تأثيرها المباشر وغير المباشر، إنها في واقع الأمر ليست أزمة فحسب، بل محنة عالمية تاريخية قلما شاهد التاريخ الإنساني مثيلاً لها، وفي المحن الكبرى كما تعلمون يختبر الإنسان في إنسانيته".

اقرأ أيضاً: رواية "الديوان الإسبرطي" للجزائري عبد الوهاب عيساوي تفوز بجائزة البوكر
وأضاف بن تميم؛ "لعلنا نستقي الدروس والعبر في التعامل مع هذه المحنة من راعي الجائزة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي تعلمنا منه منذ بداية تفشي الجائحة، أنّ العلاج الحقيقي للأمر لا بد أن يكون إنسانياً شاملاً، لا فرق فيه بين شعب وآخر ولا دولة وأخرى، العاصفة تضرب العالم من أقصاه لأقصاه، والخلاص لن يكون إلا بالتعاون والتعاضد، بين جميع البشر".


بدوره، قال رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي والعضو المنتدب لمجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب محمد خليفة المبارك؛ "رسخت دولة الإمارات مكانتها الإقليمية والعالمية بوصفها مركزاً للثقافة والفكر، عبر مواصلتها نهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تقدير الكتاب باعتباره من الركائز الأساسية التي تضمنتها رؤيته الشاملة للمستقبل".
وقالت الفائزة بالجائزة عن فرع أدب الطفل والناشئة، ابتسام بركات؛ "أتقاسم هذا الفوز مع جميع أطفال العالم، خصوصاً الأطفال المحرومين من الفرح، علّه يخفف من آلامهم وتُروى نفوسهم بالأفراح و يروون قصصهم للإنسانية".

فازت الشاعرة والباحثة والمترجمة والأكاديمية الفلسطينية الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، بشخصية العام الثقافية

فيما عبّر الفائز عن فرع المؤلف الشاب، حيدر قاسم مطر، عن شكره لهذه الجائزة العالمية والعربية المرموقة، قائلاً؛ "آمل أنّ هذه الجائزة ستفتح لي آفاقاً مستقبلية واسعة في تطوير ودفع عجلة تقدمي في الدراسات والفكر الإسلامي والاستشراق، وأن تكون داعماً ومحفزاً للباحثين، للمشاركة والمنافسة في دورات الجائزة المقبلة".
كما قال الفائز في فرع الترجمة، محمد آيت ميهوب؛ "يُجمع كل المختصين على أنّ هذه الجائزة من أعرق الجوائز العربية والعالمية وأكثرها موضوعية ونزاهة وتطبيقاً لمعايير التحكيم الحديثة".
من جهته، قال الفائز عن فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، ريتشارد فان لوين؛ "لقد جعلتني الجائزة أشعر بالفخر، خاصة وأنّها رمز تقدير للكتاب من زملائي العرب، وآمل أن تمكن الجائزة الكتاب من الوصول إلى القراء العرب لتكون جزءاً من التبادل الثقافي".

اقرأ أيضاً: "النوم في حقل الكرز": كوابيس الوطن في مخيلة مهاجر عراقي
وصرّحت الناشرة لمجلة بانيبال البريطانية للنشر، الفائزة في فرع النشر والتقنيات الثقافية، مارغريت اوبانك؛ أنّ "الحصول على هذه الجائزة يعتبر مهماً بالنسبة لنا، نحن متحمسون لمشروع بانبيال في الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، ومن خلال اللغة الإنجليزية سنصل إلى جمهور أوسع، فهذه الجائزة ستساعد المشروع بشكل كبير".

فيما أكّدت الفائزة بجائزة شخصية العام الثقافية، الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي؛ أنّه "ليس في عالم الكاتب أروع من هذه اللحظات التي تبارك عمله وتدفع بصاحبه إلى المزيد من العطاء، إنني سعيدة بوجود مؤسسات ثقافية رائدة كجائزة الشيخ زايد للكتاب التي هي مثال أعلى للجد والتنوير".
وتمّ منح الفائزة بلقب "شخصية العام الثقافية"، "ميدالية ذهبية" تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم، في حين حصل الفائزون في الفروع الأخرى على "ميدالية ذهبية" و"شهادة تقدير"، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم .


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية