جرائم الحوثيين الإنسانية أمام مجلس الأمن

جرائم الحوثيين الإنسانية أمام مجلس الأمن


18/06/2019

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث: إنّ الحوثيين يهددون الاستقرار الإقليمي من خلال الدعم الإيراني، مشيراً إلى أنه "يجب ضمان تطبيق الالتزامات باتفاق السويد"، وأنّ "الوضع العسكري معقد وهشّ في الحديدة، وهو ما ينعكس على سكانها".

وطالب غريفيث بضرورة "المضي قدماً في الشقّ الاقتصادي من اتفاق الحديدة الذي سيتيح تأمين الرواتب، ويفيد سكان المحافظة"، موضحاً: "إننا مستمرون في نقاشاتنا مع الحكومة اليمنية بشأن تطبيق اتفاق الحديدة، خصوصاً الشقّ الاقتصادي منه"، وفق ما نقلت وكالات أنباء يمنية.

مارتن غريفيث: الحوثيون يهددون الاستقرار الإقليمي من خلال الدعم الإيراني ويجب تطبيق اتفاق السويد

من جانبه، قال مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة: إنّ "التمويل التام للعمليات الإنسانية والإغاثية في اليمن ضرورة، ونحتاج إلى أكثر من 4 ملايين دولار"، وإنّ "80% من سكان اليمن يحتاجون إلى حماية ومساعدات غذائية".

وكشف لوكوك أنّ "هناك 5 ملايين شخص لم نتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إليهم في اليمن بسبب صعوبات بيروقراطية وعراقيل تضعها ميليشيات الحوثي".

وأكّد أنّ الأوضاع الإنسانية في اليمن تتجه نحو الأسوأ، خاصة مع العراقيل التي تضعها ميليشيات الحوثي أمام محاولات الأمم المتحدة مساعدة المدنيين.

 وقال لوكوك: إنّ "الميليشيات عرقلت 55 بعثة دبلوماسية للأمم المتحدة لليمن"، محذراً من عواقب عدم الالتزام باتفاق ستوكهولم.

لوكوك : 5 ملايين شخص لم نتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إليهم في اليمن بسبب ميليشيات الحوثي

وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي: أنّ "هناك أكثر من 30 حالة سرقة للمساعدات الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، والأطفال يموتون، لأننا لا نمارس أنشطتنا باستقلالية بسبب الحوثيين، مناشداً إياهم عدم عرقلة المساعدات الإنسانية".

إلى ذلك، طالبت بريطانيا والولايات المتحدة نظام طهران بوقف دعم ميليشيات الحوثي في اليمن.

ودانت كارين بيرس، مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة التي عقدت في مجلس الأمن حول اليمن، دعم إيران ميليشيات الحوثي، وطالبت بيرس الحوثيين بعدم التصعيد عسكرياً، ودانت أيضاً الهجوم الحوثي الإرهابي على مطار أبها الدولي بالسعودية.

من جانبه، دان جوناثان كوهين، القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، الهجوم الإرهابي الحوثي على مطار أبها الدولي بالسعودية.

وقال القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة: "يجب على إيران التوقف عن دعم الحوثيين"، مشدداً على مواصلة دعم جميع الجهود الرامية لتسوية الأزمة اليمنية.

بيسلي: 30 حالة سرقة للمساعدات الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، والأطفال يموتون جوعاً

بدوره، شدّد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، على أهمية الالتزام بتنفيذ مفهوم العمليات لإعادة الانتشار وتعزيز آلية الرقابة والتحقق الثلاثية في أيّ عملية انتشار، لافتاً إلى أنّ "الانسحاب أحادي الجانب من قبل الميليشيات الحوثية المسلحة لا يستجيب لنصّ وروح اتفاق ستكهولم، ويعدّ مخالفاً لمفهوم العمليات المتفق عليه" .

وتحدّث مندوب اليمن عن تعنّت الميليشيات في تنفيذ نصّ وروح اتفاق ستوكهولم، لافتاً إلى أنّ "الميليشيات أكدت بقاء عناصرها ومسلحيها في الموانئ، خلافاً لما أعلنته قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن، بتاريخ ١٥ أيار (مايو) ٢٠١٩، وقد شدّد قادة الميليشيات على تعزيز مواقعهم العسكرية والقتالية في موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة، في خطوة الهدف منها السيطرة والاستيلاء على إدارة الموانئ، وخداع وتضليل المجتمع الدولي، والتهرب من استحقاقات السلام وتنفيذ الاتفاق، وممارسة أساليب المماطلة والمراوغة لاستغلال الوقت وإطالة أمد معاناة شعبنا اليمني".

وأكّد مندوب اليمن على أهمية الضغط على الميليشيات الحوثية لفتح المعابر في المدينة وإزالة العراقيل وتسهيل عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار.

مندوب اليمن يؤكد أهمية الضغط على الميليشيات الحوثية لفتح المعابر في الحديدة وإزالة العراقيل

وأستعرض السفير السعدي انتهاكات الميليشيات ومحاولاتها وإصرارها على استغلال الوضع الاقتصادي واحتياجات المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها وجر الاقتصاد الوطني إلى مرحلة الانهيار الكلي، والضغط على جميع المؤسسات المالية والجمعيات المهنية المختصة بقوة السلاح وتحت التهديد لتبرير أعمالها وخدمة مصالحها، وتوظيف انهيار قيمة العملة الوطنية والمضاربة بها، لتنفيذ مخططها الأساسي المتمثل في المتاجرة والمزايدة السياسية بمعاناة الشعب اليمني أمام المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، وتحميل الحكومة مسؤولية تداعي الوضع الإنساني المترتب عن ذلك.

وأشار إلى أنّ "الميليشيات الانقلابية تقوم بإعاقة وصول العاملين في المجال الإنساني إلى الفئات المحتاجة، وتعيق مرور قوافل المساعدات الإنسانية، وتتدخل في توزيع المساعدات الغذائية واختيار المستفيدين منها، داعياً بهذا الصدد مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى وضع حدّ لهذه الخروقات".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية