جرائم جديدة للحرس الثوري بحق البلوش... هل تشعل انتفاضة؟

جرائم جديدة للحرس الثوري بحق البلوش... هل تشعل انتفاضة؟


24/02/2021

قُتل 40 محتجاً، على الأقل، وأصيب العشرات برصاص الحرس الثوري الإيراني في مدينة سراوان جنوب شرقي البلاد.

وتصاعدت حدة المظاهرات بالمدينة احتجاجاً على مقتل أكثر من 15 عامل وقود برصاص الحرس الثوري، في إطار انتفاضة واسعة شملت 8 مدن أخرى، وفق ما نقلت وكالة "إيران إنترناشيونال".

وقالت المقاومة الإيرانية: إنّ أهالي قرية كشتكان التابعة للمدينة تجمعوا أمام قاعدة الحرس الثوري، إلا أنّ الأخير قام بفتح النار عليهم.

 

مقتل 40 محتجاً على الأقل وإصابة العشرات برصاص الحرس الثوري الإيراني في مدينة سراوان

وردّ السكان المحتجون برشقهم بالحجارة وحطّموا باب القاعدة، قبل أن تصل تعزيزات من زاهدان وخاش وبعض المدن الأخرى إلى سراوان.

ووفق المصدر نفسه، أسفر قمع الحرس الثوري عن مقتل 40 محتجاً، على الأقل، وإصابة أكثر من 100 آخرين نقلوا إلى المستشفى خلال الهجمات الوحشية التي شنّها الحرس وقوات قمعية أخرى على سكان سراوان العزّل والمحرومين، مشيراً إلى أنّ بعض الجرحى في حالة حرجة.

وفي الأثناء، قطعت السلطات الإنترنت في سراوان لمنع انتشار أخبار جرائمها، وتمّ إغلاق الطرق إلى هذه المدينة.

تصاعدت حدة المظاهرات احتجاجاً على مقتل أكثر من 15 عامل وقود برصاص الحرس الثوري

وتشهد مدينة سراوان الحدودية مع باكستان انتفاضة ضد النظام، تخللها إضرام للنيران في إطارات السيارات مع حلول الليلة الماضية.

وحسب مصادر حقوقية، فإنّ سكاناً من مدن أخرى تقطنها القومية البلوشية تضامنوا مع احتجاجات مدينة سراوان، بعد مقتل وإصابة 15 عامل توصيل وقود برصاص الحرس الثوري الإيراني.

وأطلق حقوقيون هاشتاغاً بعنوان "سراوان ليست وحيدة"، ولاقى تفاعلاً كبيراً على موقع "تويتر"، طالبوا فيه بدعم احتجاجات البلوش جنوب شرقي إيران.

حقوقيون يطلقون هاشتاغاً بعنوان "سراوان ليست وحيدة"، على موقع "تويتر"، طالبوا فيه بدعم احتجاجات البلوش

وتشهد خطوط الاتصالات الهاتفية الخلوية وشبكة الإنترنت خللاً كبيراً في محافظة سيستان وبلوشستان الحدودية منذ تصاعد حدة الأحداث الإثنين.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس احتجاجات واسعة لمئات من سكان مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، واقتحامهم مبنى قائم مقام المدينة وتدمير بعض محتوياته.

وبدأت الأحداث في التصاعد خلال الـ24 ساعة الماضية، بعدما أغلقت قوات حدودية باسم "مرصاد" تابعة للحرس الثوري طريق مرور شاحنات الوقود إلى داخل باكستان، ما أثار غضب عمال نقل الوقود من قومية البلوش التي تقطن مناطق جنوب شرقي إيران.

وتظاهر العشرات من عمال نقل الوقود أول من أمس أمام مقرّ الحرس الثوري في منطقة سراوان الحدودية للمطالبة بإعادة فتح طريق لهم، لكنّ عناصر الحرس الثوري أطلقوا النار عليهم، ما أوقع قتلى وجرحى بينهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية