جرائم مليشيات الحوثي النسائية.. هذه مهامها

جرائم مليشيات الحوثي النسائية.. هذه مهامها


18/10/2018

تتصدر ميليشيات الحوثي النسائية، منذ مطلع شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، سجل الانتهاكات المدنية التي تطال اليمنيين عقب ثورة الجياع؛ حيث يقمن بتفتيش الطالبات في بوابة جامعة صنعاء وكلياتها التعليمية، إلى جانب حملات التفتيش لهواتف الطالبات، والمداهمات المباغتة للسكن الجامعي الخاص بالطالبات، ومكتب أنشطة التربية.

كما قامت مليشيا نسائية باقتحام منزل هناء عبد الغني، شقيقة رئيس مجلس الشورى اليمني السابق، الراحل عبد العزيز عبد الغني، في منطقة حدة بصنعاء، وصادرت مقتنياتها الثمينة من ذهب وأموال ومتعلقات شخصية، إلى جانب طردها إلى الشارع.

وعلقت ناشطات يمنيات على الحادثة، بأنّ الميليشيا النسائية متخصصة بالسرقة المنظمة، وأنّ جهاز حوثي يموّل حربه من نهب محتويات المنازل الثمينة، التي اقتحم العشرات منها، والتي يملكها مناهضون للحوثيين دون مسوغ قانوني.

الميليشيا النسائية كتائب نسائية مجهزة ومدربة تدريباً عسكرياً توكل إليها بشكل أساسي اقتحام البيوت وتفتيشها

وتفرض ميليشيا الحوثي مزودة بعناصر نسائية مسلحة، حالة طوارئ غير معلنة في العاصمة، منذ خروج مجموعة من طالبات جامعة صنعاء للاحتجاج على التدهور المعيشي للمواطنين، واقتحمت خلالها عدداً من المنازل، لا سيما الحي السياسي والحي الليبي، والأحياء القريبة من جامعة صنعاء.

وفي مدينة الحديدة الساحلية، توسعت رقعة الاقتحامات الحوثية التي طالت عشرات المنازل؛ إذ عملت لجان حوثية، بتواطؤ مع ما يعرف بـ "عقال الأحياء السكنية"، على حصر منازل النازحين بوضع أرقام عليها في عدة أحياء سكنية من المدينة، لاقتحامها المنازل، ونهبها وتحولها الى ثكنات عسكرية.

 وتلاحق المليشيا بقوة نازحي الحديدة، خصوصاً من نزحوا لمناطق سيطرتها، وتضغط عليهم بهدف إعادتهم، واستخدامهم دروعاً بشرية، مؤكدة أنّ المليشيا بعد اقتحام المنازل ومصادرة محتوياتها الثمينة، فاوضت على ابتزاز النازحين بالمال مقابل الخروج.

وأضافت أنّ مليشيا الانقلاب تمركزت في منزل العميد إبراهيم الحرد، مدير عام فرع الأمن السياسي في الحديدة، عن الحكومة المعترف بها دولياً، وحولته إلى مقرّ لجهاز الأمن السياسي الخاضع لسلطاتها.

 بدورها، قالت الناشطة اليمنية، وداد البدوي، عن الميليشيا: إنّها كتائب نسائية إيرانية مجهزة ومدربة تدريباً عسكرياً، يوكل إليها بشكل أساسي، اقتحام البيوت وتفتيشها.

ووفق البدوي؛ فإنّ الغرض من تجهيز مليشيات نسائية لاقتحام البيوت، بسبب طبيعة المجتمع اليمني التي تستفزه الاقتحامات العسكرية للرجال التي تنتهك أعراض المنازل، كما يعدّ تدشيناً لحملة قمع جديدة وواسعة، خصوصاً بعد تصاعد الاحتقان الشعبي جراء ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وبالتالي؛ فهي تعدّ لردع أيّة أصوات تطالب بحق الحياة.

وأكّدت الناشطة اليمنية؛ أنّ إشراك المرأة بالقمع، ليس ثقافة يمنية، ودائماً ما عرف المجتمع اليمني باحترامه للمرأة، حتى أنها كانت توقف مواجهات قبلية، إلا أنّ ما تنفذه الميليشيا النسائية، في صنعاء وغيرها، هي ثقافة إيرانية دخيلة على اليمنيين.

ولفتت إلى أنّ الحوثي يستنسخ الثورة الإيرانية، وما بعدها من أحداث؛ حيث شهدت قمعاً غير عادي في إيران، شاركت فيها مليشيات نسائية، وهي ممارسات تتنافى مع الأخلاق والقيم الاجتماعية لليمنيين.

وأشارت البدوي، في تصريح صحفي لـ "العين الإخبارية"، إلى أنّ المهمة الأخرى للمليشيا النسائية، هي ردع أيّة أصوات نسائية بحق التعبير أو أدنى حقوق، وما حدث مطلع الشهر الجاري، من قمع لنساء وطالبات خرجن دون تنظيم، احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي، شاهد على إجرام هذه المليشيا وابتعادها عن قيم وعادات اليمنيين.

والمليشيا النسائية الحوثية، أو ما يعرف بـ "الأمنيات"، هي كتائب نسائية تتكوّن من 3 آلاف امرأة تقريباً، وهن نساء وفتيات قيادات بارزة في الجماعة الإرهابية، وتصاعدت مؤخراً عمليات اقتحام المنازل وقمع التظاهرات بشكل غير مسبوق، بعد أن اقتصر دورها منذ حروب "صعدة" الست على التجسس في مجالس النساء والإيقاع بالناشطين والمناهضين للمشروع الحوثي المموَّل من طهران.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية