جرح جنديين تركيين في انفجار عبوة ناسفة على أطراف إدلب... تفاصيل

جرح جنديين تركيين في انفجار عبوة ناسفة على أطراف إدلب... تفاصيل


16/03/2021

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإصابة جنديين تركيين جرّاء الانفجار الذي استهدف صهريج نقل مياه للقوات التركية في أطراف مدينة إدلب، على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وسرمين في منطقة الصناعة، ما أدى إلى احتراق الصهريج التركي بشكل كامل.

وكان المرصد السوري قد رصد أول من أمس انفجاراً ناجماً عن عبوة ناسفة أثناء مرور رتل عسكري تابع للقوات التركية في شارع الكورنيش بالمدينة، وتبنّى التفجير تنظيم جهادي يطلق على نفسه "سرية أنصار أبي بكر الصديق".

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان محاولة تسلل للفصائل الموالية لتركيا إلى مواقع "قسد" في ريف عين عيسى شمال الرقة

وقال التنظيم: إنه استهدف رتلاً عسكرياً لجيش النيتو التركي على الكورنيش الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب بعبوة ناسفة، ثأراً لقتلهم الطفل أحمد ياسر العبد قرب الحدود في قرية المدلوسة بريف سلقين الغربي، وقالت مصادر أخرى: إنّ القوات التركية هي من قامت بتفجير العبوة بعد اكتشافها.

في غضون ذلك، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان محاولة تسلل للفصائل الموالية لتركيا إلى مواقع "قسد" في ريف عين عيسى شمال الرقة، حيث دارت اشتباكات بينهما، بالقرب من الطريق الدولي M4 على أطراف قرية معلق غربي عين عيسى، وسط معلومات عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

وكان المرصد السوري قد رصد، في 12 آذار (مارس) الجاري، تحركات متصاعدة بشكل مكثف وغير مسبوقة لقوى عسكرية تتواجد هناك، وأفادت مصادر المرصد بوصول تعزيزات جديدة لقوات النظام إلى مواقعها في اللواء 93 ضمن عين عيسى، إذ وصلت آليات عسكرية وجنود وسلاح وذخائر.

من جانبها، عمدت روسيا إلى الاستطلاع وإرسال آليات عسكرية وجنود إلى قاعدة عسكرية تقع جنوب عين عيسى على بعد نحو 4 كلم منها، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإنّ القاعدة هذه كانت تابعة للتحالف إبّان العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وبعدها أصبحت أكاديمية عسكرية لقوى الأمن الداخلي "الأسايش"، بعدها تمركزت قوات النظام ضمنها، قبل أن ينقل الروس خلال الساعات والأيام القليلة الماضية آليات وجنود إليها، ومن المتوقع أن يتمّ استخدامها كقاعدة بديلة لهم.

ومن جهة أخرى، تواصل تركيا تحركاتها في محيط المنطقة عبر عمليات تحصين ورفع سواتر بشكل يومي واستقدام آليات وتعزيزات لمواقعها بمحيط عين عيسى، والتي كان آخرها رفع سواتر واستقدام آليات وجنود إلى المحاور الغربية لعين عيسى، ولم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة فيما إذا كانت تركيا تريد إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها هناك أم أنّ الأمر في إطار التحصين الاعتيادي. ويذكر أنّ منطقة عين عيسى تُعدّ منطقة استراتيجية وعاصمة "الإدارة الذاتية"، التي تُعدّ عقدة ربط لمناطقها في حلب والرقة والحسكة.

وأشار المرصد السوري إلى تحركات مستمرة بشكل متصاعد للقوات التركية على محاور التماس على بعد كيلومترات قليلة من بلدة عين عيسى، ويُذكر أنّ القوات التركية عمدت إلى إنشاء 3 قواعد عسكرية تابعة لها في محيط عين عيسى خلال الفترة السابقة، واحدة مقابل عين عيسى عند المخيم، والثانية مقابل قرية جهبل شرقي عين عيسى، والأخيرة مقابل محطة الوقود غربي عين عيسى.

الصفحة الرئيسية