جريمتان تهزّان المجتمع الأردني.. كيف لأب أن يقتل ابنه؟!

جريمتان تهزّان المجتمع الأردني.. كيف لأب أن يقتل ابنه؟!


06/07/2022

هزت جريمتا قتل وقعتا خلال الـيومين الماضيين المجتمع الأردني؛ إحداهما في محافظة عجلون، والأخرى في مدينة الرمثا، وكلتاهما تقعان شمالي العاصمة عمّان.

في الجريمة الأولى، كشفت مديرية الأمن العام الأردنية أول من أمس عن وقوع جريمة مروّعة في مدينة الرمثا، فقد قام مواطن أردني بقتل طفلتيه (9 و12) عاماً، ودفنهما في محيط المنزل.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية عامر السرطاوي: إنّ معلومات وردت إلى مديرية شرطة لواء الرمثا يوم الأحد الماضي من إحدى السيدات من جنسية عربية عن قيام طليقها، الذي يعاني من مرض نفسي، بتعنيف أبنائها الـ4 وضربهم بشكل مستمر، وأنّها تخشى على حياتهم، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).

الجريمة الأولى وقعت في مدينة الرمثا الأردنية؛ حيث قام مواطن بقتل طفلتيه (9 و12) عاماً، ودفنهما في محيط المنزل

وأضاف السرطاوي أنّه تم التحرك إلى المكان وضبط ذلك الشخص، وبالبحث عن أبنائه الـ4 عثرت الشرطة على اثنين منهم فقط داخل المنزل (حدث وفتاة)، وقد أكدا قيام والدهما بضربهما باستمرار، وأنّه خلال الأيام السابقة تسبب بقتل شقيقتيهما، بعد ضربهما بعنف بوساطة أداة راضّة (عصا)، ودفنهما في محيط المنزل.

وبالتحقيق مع ذلك الشخص، اعترف أنّه قبل (10) أيام قام بضرب إحدى بناته بعصا؛ ممّا أدى إلى وفاتها، وقام بدفنها في محيط المنزل، وقام بعد ذلك بأيام بضرب الأخرى التي توفيت كذلك نتيجة الضرب، وقام بإلقائها داخل حفرة امتصاصية بجانب المنزل.

ووفق السرطاوي، جرى على الفور إخبار المدّعي العام والطبيب الشرعي، وتمّ استدعاؤهما وإخراج جثتي الطفلتين وتحويلهما إلى الطب الشرعي، وأُرسل الطفلان الآخران إلى المستشفى للكشف عليهما، ومتابعة حالتهما الصحية والنفسية، وما زال التحقيق جارياً.

وقد فُجع الأردنيون بجريمة أسرية جديدة راح ضحيتها شابان رمياً بالرصاص على يد والدهما.

وقال السرطاوي في تصريح صحفي أوردته صحيفة "الغد" الأردنية: إنّ شخصاً سبعينياً في محافظة عجلون أقدم على إطلاق النار على ابنيه؛ ممّا أدى إلى وفاتهما، وفتح تحقيق في الحادثة.

وأشار السرطاوي إلى أنّ الحادثة وقعت في بلدة راجب شمالي الأردن، إثر خلافات بين الأب وأبنائه.

الجريمة الثانية هي إقدام سبعيني في محافظة عجلون على إطلاق النار على ابنيه الشابين ممّا أدى إلى وفاتهما

وأعلنت مديرية الأمن العام مقتل (4) أشخاص في أقل من (24) ساعة بالأردن خلال جرائم أسرية، ضُبط مرتكبوها على الفور، والقاتل هو الأب في كلتا الجريمتين.

وشهد المجتمع الأردني في الفترة الأخيرة عدداً من الجرائم البشعة، ووفق أرقام مديرية المركز الوطني للطب الشرعي في الأردن، ارتُكبت العام الماضي قرابة (103) جرائم قتل، بأساليب متنوعة؛ منها راضة وأدوات حادة وإطلاق رصاص وغيرها، وسجلت (167) حالة انتحار.

وبحسب كشف التقرير الإحصائي الجنائي لعام 2021، بلغ عدد جرائم الجنايات والجنح التي تقع على الإنسان (1087) جريمة، شكلت ما نسبته 5.18% من مجموع الجرائم الكلي، وأشار التقرير إلى أنّ جريمة الإيذاء البليغ شكلت أعلى نسبة في جرائم الجنايات والجنح التي تقع على الإنسان، وبلغت 60.44%، تلتها جريمة الشروع بالقتل بنسبة 26.68%، وفي المرتبة الأخيرة شكلت جريمة الضرب المفضي إلى الموت أقلّ نسبة، وقد بلغت أقلّ من 1%.

وكشف التقرير أنّ معدل ارتكاب الجريمة في الأردن بلغ (19) جريمة لكل (10) آلاف نسمة، بواقع (20991) جريمة عام 2021، وتقارن "تضامن" معدل الجرائم في الأردن منذ عام 2012 حتى عام 2021، وقد بلغ أعلى معدل عام 2012 (44) جريمة، وأدنى معدل عام 2021 (19) جريمة.

أمّا في عام 2020، فقد سجل التقرير وقوع (90) جريمة قتل عمداً وقصداً، إلى جانب (9) جرائم ضرب أفضى إلى الموت، مبيّناً أنّ عدد الجناة في جرائم القتل العمد والقصد بلغ (201)، وبلغ عدد المجني عليهم في هذه الجرائم (99) شخصاً.

وكان الأردن قد شهد في عام 2019 زيادة ملحوظة في جرائم القتل، بحسب تقرير أمني، بنسبة 32%، إذ سجّلت البلاد (118) جريمة قتل، مقارنة بـ(89) جريمة قتل في عام 2018.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية