جماعة الحوثي تهدد الأمم المتحدة

جماعة الحوثي تهدد الأمم المتحدة


05/01/2019

اصطدمت تصريحات قيادات حوثية ببعضها بعد فضيحة سرقة الأغذية والتلاعب بالمساعدات الإنسانية التي كشفت عنها الأمم المتحدة حديثاً، في الوقت الذي

هددت قيادات حوثية الأمم المتحدة بالتوجه إلى القضاء التي تسيطر عليه الميليشيات لمقاضاة برنامج الغذاء العالمي بتهمة التشهير.

وقال محمد علي الحوثي الذي تسميه الميليشيات رئيس اللجنة الثورية في بيان بثته وسائل إعلام حوثية، ، إنه "يعبر عن استياء شديد من صدور التصريح" من قبل برنامج الغذاء العالمي. وطالب الحوثي برنامج الغذاء العالمي بتسمية من يمثله تمهيداً لإدخال المنظمة في نفق محاكمات بالتشهير، وهو ما ورد في بند من بنود البيان بصيغة "أن من حق الجهة الحكومية مقاضاة البرنامج أمام القضاء اليمني".

وناقض نائب وزير الخارجية لدى الحوثيين (كما يسميه يمنيون "المشرف الحوثي" على وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب) حسين العزي، في تغريدة له عبر تويتر نصريحات محمد الحوثي ملمحاً فيها إلى أن هناك دلائل، محاولاً إيهام المتلقي بأن هناك تحقيقات تجريها الجماعة، ما دفع بناشطين إلى الاستشهاد بدليله إلى إقرار ضمني من الجماعة، بنهب المساعدات حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.

قيادات حوثية تلوح باللجوء إلى القضاء الذي تسيطر عليه لمقاضاة برنامج الأغذية العالمي بعد فضيحة نهب المساعدات

بدورها أصدر برنامج الأغذية العالمي بياناً رحب فيه ببدء الحوثيين التحقيق في اتهامات البرنامج، وهو ما يصطدم مع اللغة التحريضية التي استخدمها القيادي من الصف الثاني محمد علي الحوثي.

في الأثناء، نشرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نبأ اتهام برنامج الأغذية العالمي ميليشيات الحوثي الانقلابية بتحويل مواد الإغاثة إلى غير المستحقين اليمنيين.

ونقلت الوكالة تصريحات للمتحدث باسم برنامج الاغذية العالمي هيرفى فيرهوزل قال فيه "إن عمليات الرصد التابعة للبرنامج كشفت عن سبعة مراكز توزيع بالعاصمة صنعاء تقوم عليها منظمة محلية متعاونة مع البرنامج وترتبط بالحوثيين قامت بتحويل مايصل الى (1200 طن متري) (600 طن متري شهرياً) من الطعام في شهري آب (أغسطس) وآيلول (سبتمبر) الماضيين الى غير المستحقين".

وأضاف فيرهوزل: "إن هذه المنظمة المحلية شاركت على مايبدو فى الإعتداء على غذاء المحتاجين اليمنيين"، مطالباً بالتحقيق مع المتورطين وإقالتهم.

وأشار إلى أن فرق البرنامج الأممى منذ نحو 3 أشهر رصدت بيع المواد الغذائية بكميات كبيرة فى الأسواق اليمنية واشتبهت المنظمة الأممية فى أنه كان يتم تحويل مسار الإغاثة وبيعها من قبل المنظمة المحلية الشريكة، منوهاً إلى أن مراقبة الأسواق كشفت أيضاً عن أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من الفقر المدقع يبيعون جزءا من حصصهم التموينية لتلبية الإحتياجات الأخرى فى التعليم والأدوية والإيجار.

وأكد فيرهوزل أن الحكومة الشرعية اليمنية منحت برنامج الأغذية العالمي الإذن للقيام بالتسجيل البيومتري للمستفيدين لضمان حصول المستحقين فقط على الإغاثة الغذائية، داعياً الحوثيين إلى اتخاذ إجراءات ضد المتورطين والسماح للبرنامج بالتسجيل البيومتري. وأكد أن البرنامج لن يقدم مساعدات نقدية للمستفيدين قبل السماح بهذا النظام البيومتري.

 

الصفحة الرئيسية