جواسيس لبنانيين لصالح تركيا في اليونان.. ما القصة؟

تتزايد التخوفات من انتقال التدخلات التركية إلى لبنان، في ظل حالة عدم الاستقرار الشديدة التي تعانيها البلاد وفاقمها انفجار مرفأ بيروت في آب (أغسطس) الماضي، في وقت تعتبر حالة عدم الاستقرار جاذباً ومغذياً لأحلام أردوغان التوسعية.

ودعمت تلك المخاوف أخيراً توقيف جواسيس لبنانين في اليونان، لصالح تركيا. وذكر موقع "ويكلي بليتز" عن مصدر، لم تسمّه، أنّ هناك مخاوف من أن تنقل تركيا سياستها العدوانية وطموحاتها التوسعية من ليبيا إلى لبنان، خاصة وأنّ البلدين يتميزان بـ"عدم الاستقرار".

شبكة التجسس كانت تجمع معلومات عن تحركات سفن البحرية وخفر السواحل اليونانية وتشاركها مع أشخاص مسؤولين في تركيا

واعتقلت الشرطة اليونانية قبل أيام مسؤولاً قنصلياً تركياً للاشتباه في قيامه بالتجسس في قضية من المرجح أن تزيد من توتر العلاقات المضطربة بين الحليفين في الناتو، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

وكشف تحقيق أجراه خفر السواحل اليوناني مؤخراً بشأن تهريب المهاجرين عن شبكة تجسس أخرى تضم أكثر من 15 مشتبهاً، وزُعم أنّ 4 من المشتبه بهم، مواطنون يونانيون وأتراك ولبنانيون.

وأبرز التقرير أنّ "شبكة التجسس كانت تجمع معلومات عن تحركات سفن البحرية وخفر السواحل اليونانية وتشاركها مع أشخاص مسؤولين في تركيا".

وتأتي هذه المستجدات في ظل تصاعد الجدل بشأن دور تركيا داخل لبنان وأهدافه المستقبلية.

يشار إلى أنّ مغامرات تركيا في التجسس لا تعد ولا تحصى، حيث فُضِحت شبكاتها التجسسية أكثر من مرة وفي عدد من دول العالم.

ووجدت جُلّ التقارير أنّ عمليات التجسس يشرف عليها بشكل مباشر جهاز المخابرات التركي.