حزب الإصلاح في تعز يحول مدرسة حكومية لجامعة خاصة

لم يكتفِ حزب الإصلاح بالسطو على أراضي الأوقاف والمواطنين في تعز، بل زاد على ذلك أن استولى على مقر حكومي، وحوّله إلى جامعة خاصة، مستغلاً سيطرته المسلحة على المدينة.

وقال مصدر مسؤول إن الإصلاح استكمل سيطرته على مبنى مدرسة دار القرآن الكريم وسط مدينة تعز، بتحويله إلى جامعة خاصة تابعة للحزب، وسميت “جامعة الجند للعلوم والتكنولوجيا”.

وبحسب المصدر، فإن مدرسة وجامع دار القرآن تأسست بعد قيام الجمهورية، وتم بناؤها بتمويل من رجل الخير الراحل هائل سعيد أنعم، وتمكن تنظيم الإخوان من إدارة المدرسة أواخر عقد السبعينيات.

وأوضح: “قام تنظيم الإخوان بإلغاء المدرسة وتحويلها إلى معهد تعز العلمي، وهو نظام تعليمي موازٍ يشرف عليه التنظيم وبعدهم حزب الإصلاح، وبعدما ألغيت المعاهد حولوها إلى دار تحفيظ القرآن الكريم تحت سيطرتهم.”

وتابع: “مطلع الألفية الجديدة قام حزب الإصلاح بتحويل دار تحفيظ القرآن من مؤسسة حكومية إلى مدرسة أهلية وكلية للمهارات، ولم تتوقف حلقات مسلسل السطو على هذا المرفق الحكومي عند هذا الحد”.

وعمل الإصلاح عبر جمعيتي معاذ وبناء، خلال الأشهر القليلة الماضية، على ترميم وتأثيث المبنى وتحويله إلى جامعة الجند للعلوم والتكنولوجيا ليتم افتتاحها قبل حوالى أسبوعين.

وتشير معلومات موثوقة إلى إقدام حزب الإصلاح على تزوير وثائق ملكية مبنى دار القرآن، وتمليكها لجمعية معاذ التابعة للحزب، كما اعتقل مسلحوه موظفين ومواطنين رفضوا عملية سطوهم على المبنى.

وهذه ليست أول عملية سطو ينفذها الإصلاح على مؤسسة حكومية، فقد سبقها سيطرة الإخوان على مستشفى التعاون في منطقة المسبح، وهو منشأة حكومية شيدت بعد قيام الجمهورية بدعم تجار تعز، وإشراف الراحل الوزير أحمد عبده سعيد.

كما سيطر الإخوان، خلال فترة الحرب الحالية، على أغلب أراضي الأوقاف والمواطنين، من ضمنها مساحات كبيرة غرب مدينة تعز، وتخصيصها لبناء مدينة السلام للأيتام بتمويل جمعية كويتية قدر بثلاثة مليارات ريال يمني.

عن "حضرموت.نت"