حزب الإصلاح والحوثيون.. اللعب على المكشوف

حزب الإصلاح والحوثيون.. اللعب على المكشوف


06/02/2020

يثير تمرّد حزب الإصلاح اليمني تساؤلات كثيرة، خاصة أنّه يخدم مصالح جماعة الحوثيين الإرهابية (ذراع إيران في اليمن).

وعلاقة الحوثيين بالإصلاح، لم تعد مستورة مثلما كان في الماضي، إذ أصبحت كلتا الجماعتين تلعبان على المكشوف لحساب بعضهما، وسط تجاهلات لكلّ الأعراف الدولية".

وتعدّ طبيعة الأهداف العسكرية التي قصفتها ميليشيا الحوثي، في معسكر صحن الجن بمحافظة مأرب، مؤشراً على ذلك؛ حيث ذكرت المصادر: أنّ "المخازن التي قصفتها ميليشيات الحوثي في تلك المنطقة كانت تحوي أسلحة وصواريخ سلمها التحالف للجيش الوطني وأخفاها حزب الإصلاح عن الجبهات"، وفق ما نقلت عدة مواقع محلية.

قصف معسكر صحن الجن بمأرب مؤشر إلى تواطؤ حزب الإصلاح مع ميليشيا الحوثي

ويؤكّد خبراء ومراقبون؛ أنّ الجيش الذي يسيطر عليه حزب الإصلاح لا يتردد عناصره في توجيه الاتهامات الضمنية للمملكة العربية السعودية.

ويستغرب الخبراء من أنّ جبهات مأرب تراوح مكانها منذ خمسة أعوام، ولم تحقق، بغطاء جوي أو بدونه، أيّ نصر عسكري يذكر ضدّ الحوثيين تماماً، مؤكدين أنّ معركة نهم تستنزف الدعم السعودية.

ويقول الخبراء: "هناك معلومات موثقة عن عشرات آلاف الجنود الوهميين، فضلاً عن نهب القادة العسكريين التابعين لحزب الإصلاح لرواتب الجنود الحقيقيين".

ويشكّل حزب الإصلاح خطراً كبيراً على المملكة العربية السعودية، خصوصاً أنّه يسيطر على أجزاء كبيرة من المناطق المحررة، بحسب موقع "اليمن العربي".

حزب الإصلاح يشكّل خطراً كبيراً على السعودية، خصوصاً أنّه يسيطر على مناطق حدودية

ونقل الموقع عن محللون قولهم، أن بقاء تلك المناطق تحت سيطرة الحزب، وخصوصا الواقعة منها على الحدود، يشكل خطرا على الأمن القومي السعودي.

 وأضاف المحللون، أن معارك نهم الأخيرة، إضافة إلى العمليات الحوثية في مأرب، تؤكد أن المليشيا الارهابية قادرة على اختراق الجبهات التي يسيطر عليها الحزب وإسقاطها بكل سهولة.

وتابع المحللون، أن الخطر لا يتوقف عند حد سهولة إسقاط المليشيا لجبهات الإصلاح، بل تتجاوزها إلى الخيانة المتمثلة في إبرام الحزب صفقات مع الميليشيا، وهو ما أكدته قياداتها، والتي كان آخرها تصريحات محمد البخيتي لقناة "الجزيرة" القطرية حول هدنة غير معلنة من الحزب.

 

 

الصفحة الرئيسية