حزب الله يعلن عن المرحلة الثانية لجلب المازوت الإيراني... ماذا قال عن المعارضين؟

أعلن زعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية حسن نصر الله أمس عن بدء المرحلة الثانية لجلب المازوت الإيراني في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، متهماً الرافضين لها بالسعي "لخصخصة وبيع بعض أصول الدولة".

ويُعد التصريح الأخير تحدياً من نصر الله لعدد من القوى، داخلياً وخارجياً، وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد وصف في وقت سابق استيراد  المازوت الإيراني بالخطوة غير المسؤولة.

نصر الله: تصرفوا بمسؤولية وليس بكيدية، وهناك من لا يعرف أنّ معامل كهرباء الدولة تعمل على الفيول، وما أحضر من إيران هو مازوت

وأضاف نصر الله خلال كلمة متلفزة نقلتها وسائل إعلام لبنانية موالية للميليشيا: اسمحوا لي لأول مرة أن أثير شبهة أنّه في مكان ما قد يكون هناك لعبة معينة كما في البنزين والمازوت والمواد الغذائية، ودائماً عندما يتم الحديث عن خصخصة وبيع بعض أصول الدولة تكون العين على قطاع الكهرباء، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

وأضاف مخاطباً القوى والأحزاب السياسية الرافضة للمازوت الإيراني: تصرفوا بمسؤولية وليس بكيدية، وهناك من لا يعرف أنّ معامل كهرباء الدولة تعمل على الفيول، وما أحضر من إيران هو مازوت، معلناً أنّ المرحلة الثانية من جلب المازوت ستبدأ في تشرين الثاني (نوفمبر) ضمن عنوان التدفئة للعائلات.

وتابع: في مسألة المازوت نعتبر أنفسنا ما زلنا في المرحلة الأولى، ونعتبر أنها تستمر حتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر)، وأضفنا عنوان الصيادين، وقد باشرنا بذلك، وأضفنا هذه الشريحة إلى الشرائح التي ستباع لهم المادة.

وتطرق إلى قيام الدولة باستيراد المازوت قائلاً: "إننا سمعنا كلاماً أن تشتري الدولة المازوت من إيران، ونحن نؤيد ذلك، ونحن نضمن لها التسهيلات اللوجيستية وننسحب من الأمر"، على حد زعمه.

يأتي ذلك رغم رفض شريحة واسعة من اللبنانيين للمازوت الإيراني، معتبرين أنه وسيلة لإحكام القبضة على البلاد عبر ميليشيا حزب الله، ومزاحمة لخط الربط العربي الذي يزمع تشغيله قريباً.