"حزب الله يورّط لبنان".. لبنانيون يجدّدون رفضهم لحزب الله

يواصل اللبنانيون رفضهم لحزب الله وسياساته الرامية إلى عرقلة مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية وتأزيم الأزمة السياسية والاقتصادية وتعميق عزلة لبنان الدولية، التي تسبّبت بها ممارسات الحزب وأنشطته داخل لبنان وخارجها.

اتهم المغرّدون حزب الله بزيادة عزلة لبنان في العالم وتعميق مشاكله السياسية والاقتصادية، من خلال سيطرة ميليشيا الحزب على مفاصل الدولة اللبنانية

ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان وسم "حزب الله يورط لبنان"، ونشروا عليه آلاف التغريدات التي تفضح تورّط حزب الله في عدة قضايا داخلية وخارجية بينها تكريس الطائفية وعرقلة تشكيل حكومة سعد الحريري ومواصلة الارتهان إلى السياسة الإيرانية في المنطقة.

الحزب يُفاقم عزلة لبنان

اتهم المغردون الحزب بزيادة عزلة لبنان في العالم وتعميق مشاكله السياسية والاقتصادية، من خلال سيطرة ميليشيا الحزب الموالية لإيران على الدولة اللبنانية، ورفضها النأي بنفسها عن النزاعات وتجنّب الدخول في صراعات خارجية، الأمر الذي يمنع لبنان من إقامة علاقات متوازنة مع محيطه العربي ومع دول العالم.

نشر بعض المغردين مقاطع فيديو تعود إلى انفجار مرفأ بيروت، مشيرين إلى مسؤولية الحزب عن الكارثة

وغرّد بعض الناشطين متسائلين عن أنشطة الحزب ودورها في تعميق الأزمة اللبنانية، مشيرين إلى استمرار الحزب في تهريب المحروقات إلى سوريا؛ إذ غرّدت الناشطة "لما" قائلة: "من هو حزب الله؟ مهرب الدولار؟ مهرب البنزين؟ معادي كل الناس؟ إرهابي؟ متعصب؟ يريد أن يعزلنا و يشحّرنا؟".

اقرأ أيضاً: تخفيض رواتب وتسريح مقاتلين.. الأزمة الاقتصادية تضرب حزب الله

وأضافت: "مشكلة مناصري حزب الله أنّهم يصدقون السيد حسن نصر الله (على العميانة)، ولكن أن يفكروا قليلاً بمن هو هذا الإنسان وحزبه وميليشياته وسياسته، أنا أكيدة أنّهم سيتركوه.

وختمت تغريدتها بوسم "#حزب_الله_يورّط_لبنان".

ودانت مجموعة من المغردين انخراط الحزب في الصراعات والحروب الأهلية في الدول العربية لخدمة المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، دون الالتفات إلى الشعب اللبناني الذي يعاني مرارة الفقر؛ فقد غرّد أحد الناشطين قائلاً: "حزب الله يُدمّر لبنان ويفقر لبنان ويبعد الدول والشعوب المحبة عن لبنان ويتسلّط على مواطني لبنان وتهجيرهم ويُعطّل مفاصل الدولة ويحول دون تطوير وتعمير وازدهار لبنان. سيكون حزب الله هو السبب الرئيسي في هلاك لبنان وعنده إيران بعد الله وليس لبنان".

مرفأ بيروت مجدداً

ونشر بعض المغردين مقاطع فيديو تعود إلى انفجار مرفأ بيروت، مشيرين إلى مسؤولية الحزب الكاملة عن الكارثة التي حلّت ببيروت في الرابع من شهر آب (أغسطس) الماضي، حيث أعادت الناشطة "لينا" نشر مقطع فيديو يُظهر الدمار الذي حلّ بالمدينة وعلّقت عليه قائلة: "حزب الله سرطان لبنان، حزب الله إرهابي".

وغردت الناشطة "ندى" مُندّدة بمسؤولية الحزب عن انفجار المرفأ وارتباطه بإيران قائلة: "اخرس يا سفاح المرفأ يا وكيل الإرهاب الإيراني، خذ غنمك وارحل إلى إيران.

وختمت بوسم: "#حزب_الله_سرطان_لبنان، #حسن_امونيوم".

مافيا حزب الله

وندّد المغردون بفساد الحزب وسيطرته على مقدرات الدولة اللبنانية، مشيرين إلى تمتع أفراده ومناصريه بامتيازات مالية كبيرة وأنّهم يتقاضون رواتبهم بالدولار في وقت يعاني فيه اللبنانيون من أزمة اقتصادية حادة بسبب انهيار الليرة وامتناع الكثير من الدول عن تقديم المساعدات للبنان في ظل سيطرة الحزب، الذي بات مُصنّفاً على قوائم الإرهاب لدى العديد من دول العالم، على مقدرات الدولة اللبنانية؛ إذ غرّد الناشط "عويد الصاعدي" قائلاً: "رغم كل الحالة اللي بعيشها اللبنانيين والمصائب فوق رأسهم بعده الجهاز المالي لحزب الله بيصرف رواتب باهظة بالدولار لعناصر الحزب وكل هيدا و55% من اللبنانيين تحت عتبة الفقر".

كما انتقد المغرّدون تعطيل الحزب تشكيل الحكومة اللبنانية سعياً للمصالح الشخصية؛ إذ غرّد الناشط "رجا أبوالمنى" قائلاً: "إلى متى سنبقى نشتري الوقت من اقتصادنا وأموالنا وصحتنا وحياتنا وحياة وطننا الذي يتجّه نحو الزوال بسرعة قياسية بينما هناك من همّه الوحيد وزارة دسمة من هنا و ثلث معطل من هناك ومصلحة خارجية دون أي اعتبار لمصلحة وطنية ولا لحياة وطن".

ورحّب مجموعة من المغردين بالملاحقة الأمريكية لأعضاء الحزب المسؤولين عن شبكته المالية أمثال علي قصير، ومحمد قصير، ومحمد قاسم البزال؛ إذ غرّد الناشط "عبد الرحمن محسن" قائلاً: "علي قصير ومحمد قصير ومحمد قاسم البزال ومن قبلهم يوسف فنيانوس وعلي حسين خليل ومصرف الجمال ولسة الحبل ع الجرار".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد عرضت نهاية الشهر الماضي مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على الأشخاص الثلاثة المرتبطين بشبكة حزب الله اللبناني المالية، مشيرة إلى أنّ "المكافأة تهدف إلى تعطيل الآليات المالية لمنظمة حزب الله اللبنانية الإرهابية".

اقرأ أيضاً: هل يضع الاتحاد الأوروبي "حزب الله" على لائحة الإرهاب؟

ويواجه الحزب جملة من الضغوطات الداخلية والخارجية؛ فقد أثار مؤخراً موجة من الغضب، بعد تداول صحف ومواقع إخبارية محلية أنباء تتحدث عن سعي حزب الله لتسليح العشائر اللبنانية في مناطق نفوذه، في الوقت الذي يسعى فيه لضمّ عناصر من تلك العشائر إلى صفوفه، لضمان ولاء تلك العشائر له، فيما يمنحه تسليحها قوة إضافية إلى جانب قواته التقليدية.

رحّب المغرّدون بالملاحقة الأمريكية لأعضاء حزب الله المسؤولين عن شبكته المالية أمثال علي قصير ومحمد قصير ومحمد قاسم البزال

وتلقّى الحزب صفعات سياسية كبيرة في الآونة الأخيرة بعد وضعه على قوائم الإرهاب في عدة دول منها ألمانيا وبريطانيا والتشيك وغواتيمالا وإستونيا، بعد أن كشفت معلومات استخباراتية عن تخزين الحزب لكميات كبيرة من مواد نترات الأمونيوم شديدة الانفجار - والتي كانت سبباً في انفجار مرفأ بيروت - في عدة دول أوروبية، منها فرنسا التي انطلقت فيها دعوات لتصنيف الحزب كمنظمة إرهابية.