حملة تبرعات أردوغان تثير غضباً عارماً.. لماذا؟

حملة تبرعات أردوغان تثير غضباً عارماً.. لماذا؟


01/04/2020

استهجن الشارع التركي، حملة التبرع الوطنية التي أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد، فيما تساءل رواد التواصل الاجتماعي إن كانت خزينة الدولة أصبحت خاوية على عروشها، حتى يطلب أردوغان المساعدة من الشعب بدلاً من العكس.

نشطاء يتساءلون إن كانت خزينة الدولة أصبحت خاوية حتى يطلب أردوغان المساعدة

واتخذت الداخلية التركية قراراً بإغلاق حساباتٍ فتحتها مجموعة من البلديات التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض لجمع تبرعات للغرض ذاته، وعلى رأسها بلديتا إسطنبول وأنقرة، وذلك بعد أن أطلق أردوغان حملته المذكورة، وفق ما أوردت صحيفة "زمان" التركية.

وأثارت دعوة أردوغان غضباً عارماً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكدوا أنّ الدول الغربية قدمت مساعدات مادية لمواطنيها للحيلولة دون تعرضهم لأضرار مادية جراء أزمة كورونا المستجد، بينما يدعو أردوغان مواطنيه إلى تقديم تبرعات مالية للتغلب على هذه الأزمة، رغم أنّه يزعم دوماً أنّ تركيا قادرة على تجاوز الأزمات بقدراتها الذاتية.

وقد نشر عشرات الآلاف من رواد الإعلام الاجتماعي تغريدات كشفوا فيها الأسباب التي حملتهم على عدم المشاركة، فيما سماه أردوغان الحملة الوطنية تحت وسوم مختلفة أبرزها "ولا قرش"، و"على الحكومة الاستقالة"، وما شاكلهما.

رواد التواصل الاجتماعي: الدول الغربية قدمت مساعدات مادية لمواطنيها وأردوغان يطالب مواطنيه بالتبرع

ودعوة التبرع من أجل دعم جهود مكافحة الفيروس الفتاك جاءت خلال خطاب وجهه أردوغان، أول من أمس، للمواطنين، في إطار حملة تضامن وطنية تحت عنوان "نحن نكفي بعضنا البعض يا وطني تركيا"؛ حيث قال الرئيس التركي: "لأنّ الدولة يجب عليها أن تلعب دوراً ريادياً في هذا الأمر، فإننا قررنا إطلاق حملة تضامن وطنية، وقد فتحت وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية حساباً لتلقي تبرعات مالية لصرفها في سبيل الأنشطة الرامية إلى منع انتشار هذا الفيروس، وأنا سأكون أول المتبرعين في إطار هذه الحملة؛ حيث سأضع فيه راتب سبعة أشهر"، على حدّ قوله.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية