حملة ليبية جديدة ضد الأتراك: ماذا قال المسماري؟.. وهذا موقف مجلس النواب

حملة ليبية جديدة ضد الأتراك: ماذا قال المسماري؟.. وهذا موقف مجلس النواب


15/06/2021

قال المتحدث باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري: إنّ "غرب ليبيا منطقة محتلة من الأتراك، ولا يوجد لها توصيف غير هذا الوصف، وما يحدث انتهاك للسيادة الليبية، وإنما للصبر حدود".

وتابع في مؤتمر صحفي عقده أمس في بنغازي: "لا نعلم من جاء مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى طرابلس في الطائرة نفسها، وهل هم قادة من تنظيم القاعدة أو عناصر إرهابية أخرى؟"، وفق ما نقلت قناة "الحدث" الليبية.

 

المسماري: غرب ليبيا منطقة محتلة من الأتراك، ولا يوجد لها توصيف غير هذا الوصف، وما يحدث انتهاك للسيادة الليبية

 

واستطرد: "نقول لمن يدعون بـ"عسكرة الدولة" ماذا تقولون في دخول وزير الدفاع التركي إلى طرابلس دون تنسيق مع الدولة الليبية؟"، واصفاً دخول خلوصي آكار إلى طرابلس بالانتهاك لسيادة الدولة، متسائلاً: "أين المجتمع الدولي من هذا الانتهاك؟".

وأضاف المسماري أنّ الجيش الليبي يقاتل من أجل السلام، وهو متمسك بإجراء الانتخابات في موعدها ليختار الليبيون من يحكمهم.

 اللواء أحمد المسماري

وتساءل المسماري: "أين المجلس الرئاسي وحكومة الـ6 أشهر؟ أين مؤسسات المجتمع المدني، والنشطاء السياسيون من هذا الإجراء التركي التعسفي؟"، وتابع: "حقيقة هذه جريمة ما بعدها جريمة، لقد أخرج جميع الليبيين من قاعدة معتيقة، لتسيطر عليها القوات التركية سيطرة كاملة، ومن ثم يدخل وزير دفاعهم ويضرب الباب بحذائه العفن غصباً عن كل ليبي موجود في القاعدة، ويعقد اجتماعاته على أعلى المستويات مع الضباط الأتراك".

 

المسماري: نقول لمن يدعون بـ"عسكرة الدولة": ماذا تقولون في دخول وزير الدفاع التركي إلى طرابلس دون تنسيق مع الدولة الليبية؟

 

إلى ذلك، نفى كل الشائعات التي تضخ حول سعي الجيش لعرقلة الانتخابات المقبلة في كانون الأول (ديسمبر)، قائلاً: "كلما اقتربنا من 24 كانون الأول (ديسمبر)، يضخون شائعات أنّ قائد الجيش خليفة حفتر سيتحرك، وأنّ هناك هجوماً للجيش الليبي على طرابلس، حتى يبيحوا لأنفسهم إنزال المزيد من القوات على الأرض والمزيد من المعدات العسكرية والمرتزقة".

وختم محذراً من حدوث عملية إرهابية في منطقة الجنوب الغربي، مشيراً إلى أنّ الجيش "نجح في تحويل مجموعات مسلحة تضم العشرات أو المئات إلى ذئاب وقطعان منفردة تجوب الصحراء".

اقرأ أيضاً: ليبيا: لماذا يخشى الإخوان الانتخابات المقبلة؟

وفي السياق، استنكر عضو مجلس النواب عن سبها مصباح دومة تجاوزات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في ليبيا مؤخراً.

وطالب دومة بمساءلة المجلس الرئاسي أمام البرلمان بخصوص زيارة وزير الدفاع أكار إلى طرابلس دون إذن من السلطات، واعتبر دومة الزيارة إهانة لكل مواطن ليبي لم يبع نفسه للخارج.

ولكن بعد دقيقة من انتقاد دومة لتدخلات آكار والأتراك في ليبيا، تدخل النائب الإخواني عبد الوهاب زولية، ليقاطع دومة ويرفض انتقاد تركيا، مسبباً حالة من الهرج والمرج داخل القاعة، وفق صحيفة "بوابة أفريقيا".

هذا الأمر دفع دومة للرد بشكل صارم، مشيراً إلى أنّ "هذه قاعة ليبيين، وإذا كان هنا أتراك فليخرجوا".

وقد لقي ردّ دومة إشادة في القاعة، وحصد الإشادة على وسائل التواصل الاجتماعي  لموقفه الوطني.

 

عضو مجلس النواب مصباح دومة: زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى ليبيا إهانة لكل مواطن ليبي لم يبع نفسه للخارج

 

وفي سياق متصل بأذناب تركيا في ليبيا، دخلت النائبة ربيعة أبو راس على الخط مؤكدة أنّ ما حدث أمس في جلسة مجلس النواب بمدينة طبرق من مزايدات بخصوص زيارة الوفد التركي للعاصمة طرابلس لا يخفي ما يحدث في قواعد ومعسكرات الجنوب والجفرة والشاطئ وسرت، بحسب زعمها.

وواصلت النائبة التي طالبت مرات عديدة بتقسيم ليبيا معايرة دومة بأوضاع الجنوب، زاعمة أنّ "سكان وأهالي مناطق ومدن الجنوب يهاجرون إلى الشمال لفقدانهم الأمان في مناطقهم، وانقطاع الخدمات الضرورية والأساسية عنهم، وانتشار الجريمة المنظمة والابتزاز".

اقرأ أيضاً: كيف تحولت ليبيا إلى "ساحة تجارب" للروبوت التركي القاتل؟

وتابعت عبر صفحتها على فيسبوك: "كل هذا يستدعينا للضحك والقهقهة وبصوت عالٍ من الثورة التي حاولوا زوراً وبهتاناً أن يقودها عضو مجلس النواب عن مدينة سبها مصباح دومة، والتي أفشل بها جلسة مناقشة الميزانية والمصادقة عليها، وبث السم في وسائل التواصل الاجتماعي، وتعريض سلامة النواب لخطر الاستهداف بحجة الجهاد ضد الأتراك".

وفي الإطار ذاته، يرى رئيس تحرير موقع "بوابة أفريقيا" الليبي حسين مفتاح أنّ الطريقة التي أجرى بها آكار زيارته إلى ليبيا مؤخراً تشكل امتهاناً للسيادة الليبية، لأنّ الزيارة كانت غير معلنة، ولم يكن ثمة مسؤولون ليبيون في الاستقبال، فبدا الوزير التركي كما لو أنه يتفقد قاعدة تابعة لبلاده وهو يلتقي ضباطاً من الجيش التركي.

وأضاف مفتاح، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" أنّ هذه الزيارة تشكل اختباراً صعباً للسلطة التنفيذية في طرابلس، سواء تعلق الأمر بحكومة الوحدة الوطنية أو بالمجلس الرئاسي، لأنّ أبرز مهمة لها هي إخراج المرتزقة من البلاد.

 

نواب الإخوان المسلمين يردون على دومة، زولية يرفض انتقاد تركيا، وأبو راس تزعم أنّ تصريحات دومة تهدد سلامتهم

 

ويرى الباحث والصحفي أنّ هذه الزيارة تشكل استباقاً لمؤتمر "برلين 2" المرتقب في 23 حزيران (يونيو) الجاري، لأنّ تركيا تحاول أن تبعث برسالة حتى تفرض الأمر الواقع على المجتمع الدولي.

ويشير مفتاح إلى أنّ آكار يتحدث عن قوات بلاده في ليبيا، كما لو أنّ ليبيا جزء من الأراضي التركية وليست دولة مستقلة، "هذه حالة احتلال كاملة، يفترض أن تتم مواجهتها".

وانتقد الكاتب تعامل حكومة الوحدة الوطنية مع هذه الزيارة، متسائلاً عن الإجراءات المتخذة حيال قدوم وزير دفاع دولة أخرى بدون ترتيبات أو إعلان عن الزيارة.

يُذكر أنّ وزير الدفاع التركي كان قد وصل إلى قاعدة معيتيقة يوم السبت الماضي، على رأس وفد رفيع بزيارة مفاجئة، ولم تكن سلطات المطار على علم بتلك الرحلة.

واعتبر في تصريحات صحفية أثناء الزيارة أنّ قوات بلاده في ليبيا "ليست قوات أجنبية"، على حد وصفه، وأكد أنّ القوات التركية قامت بنشاطات عسكرية وتدريبية واستشارية في البلاد، موجهاً الاتهامات إلى "الجيش الليبي وأنصاره" بأنهم سبب الأزمة في ليبيا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية