خبراء: توقفوا عن إخبار الناس بقرب انتهاء كورونا.. وهذه السيناريوهات المتوقعة

خبراء: توقفوا عن إخبار الناس بقرب انتهاء كورونا.. وهذه السيناريوهات المتوقعة


03/05/2020

أطلق فريق خبراء الأوبئة في جامعة مينيسوتا الأمريكية، تحذيرات وصفت بـ "الواقعية"، تفيد بإمكانية بقاء فيروس كورونا المستجد لمدة تتراوح بين 18 شهراً وعامين، وأنّ الفيروس سيصيب من 60 إلى 70 بالمئة من البشر.

خبراء الأوبئة في جامعة مينيسوتا الأمريكية: ستشهد أمريكا موجة كبيرة جداً من انتشار الفيروس تأتي مع الخريف والشتاء

وتوصلت الأبحاث التي قام بها الفريق إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ستشهد موجة كبيرة جداً من انتشار الفيروس تأتي مع الخريف والشتاء، وفق ما أورد موقع العربية.
وصرّح مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا، مايك أوسترهولم، لشبكة "سي إن إن"؛ بأنّ "الوباء لن يتوقف حتى يصيب من 60 إلى 70 بالمئة من الناس"، مؤكداً أنّ ما يتم تداوله حول انتهاء قريب للوباء يتحدى علم الأحياء.
لا حصانة من الإصابة بكورونا

سيصيب فيروس كورونا المستجد من 60 إلى 70 بالمئة من البشر
أفاد الباحثون أنّ لا أحد لديه حصانة من الإصابة بالوباء، لأنّ "كوفيد 19" مرض جديد، كما أنّ المدة التي وضعوها توقعاً لانتهاء الوباء هي محض تكهنات بفترة تتطور فيها المناعة لدى البشر، مشيرين إلى أن الفيروس أقرب إلى سلالة وبائية من الإنفلونزا.

اقرأ أيضاً: هل تحمي القفازات المطاطية من الإصابة بكورونا؟

وأكّد الباحثون أن فترة الحضانة الطويلة والانتشار الكبير والسريع وظهور حالات "اللا أعراض"، جميعها دلائل على احتمال كبير لزيادة الإصابات، ومن المحتمل أن يكون المصاب في أشد حالات العدوى قبل ظهور الأعراض، ومن المفترض أن يصبح الناس محصنين من العدوى بعد الشفاء.
3 سيناريوهات لتفشي الفيروس
طالب الخبراء حكومات الدول بالتوقف عن إخبار الناس بقرب انتهاء الوباء، مؤكدين وجود 3 سيناريوهات ممكنة بخصوص الفيروس:
الأول؛ أن تجتاح موجة من فيروس كورونا ربيع عام 2020، تليها سلسلة من الموجات الأصغر المتكررة التي تحدث خلال فصل الصيف ثم تستمر على مدى عام إلى عامين، وتتناقص تدريجياً في وقت ما من عام 2021.

قد تتراوح المدة اللازمة لاكتشاف لقاح كورونا بين 18 شهراً وعامين
وبحسب المحللين؛ فإن "حدوث هذه الموجات قد يختلف جغرافياً وقد يعتمد على تدابير الإغلاق المعمول بها وكيف يتم تخفيفها اعتماداً على ارتفاع ذروة الموجة، وقد يتطلب هذا السيناريو إعادة دورية لإجراءات الإغلاق على مدى العام أو العامين المقبلين".

طالب الخبراء حكومات الدول بالتوقف عن إخبار الناس بقرب انتهاء الوباء، مؤكدين وجود 3 سيناريوهات ممكنة بخصوص الفيروس

أمّا السيناريو الثاني، وهو الأسوأ؛ فيتمثل في أن تأتي الموجة الأولى من الوباء في الربيع، تليها موجة أكبر في الخريف أو الشتاء وموجة أصغر أو أكثر من موجة في عام 2021، وقد أشار الخبراء إلى أنّ هذا النمط يشبه النمط الذي شوهد خلال تفشي الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، والذي أودى بحياة ما يصل إلى 50 مليون شخص حول العالم. ويتطلب هذا السيناريو إعادة النظر في تدابير تخفيف الإغلاق في الخريف في محاولة لخفض انتشار العدوى.
ويتوقع أن يكون السيناريو الثالث حرقاً بطيئاً لانتقال الوباء المستمر؛ أي ستتبع الموجة الأولى تزايداً بطيئاً للعدوى الحالية دون نمط واضح للموجات، ومن المحتمل ألا يتطلب هذا السيناريو إعادة إجراءات الإغلاق، على الرغم من أن الحالات والوفيات ستستمر في الحدوث.
انتقاد لإجراءات الدول
نصح الخبراء، المسؤولين بوضع خطط ملموسة قبل اللجوء إلى تدابير التخفيف من الإغلاق، من أجل التعامل مع ذروة الأمراض عند حدوثها، كما أشاروا إلى تفاجئهم بالقرارات التي تتخذها دول عديدة لرفع قيود السيطرة على المرض دون ضوابط دقيقة، مؤكدين أنّها خطوة ستكلف خطف المزيد من الأرواح، وفق ما أورد موقع العربية.

السيناريو الثاني يشبه سيناريو تفشي الإنفلونزا الإسبانية عام 1918
وبحسب الخبراء؛ يمكن أن يساعد اللقاح حال اكتشافه باحتواء الفيروس، "ولكن ليس بسرعة"، فمن المحتمل ألّا يكون اللقاح متاحاً حتى عام 2021، منوهين إلى إمكانية تأثر مسار الوباء أيضاً باللقاح، مع العلم أنّ التحديات التي يمكن أن تنشأ أثناء تطوير اللقاح ما زالت مجهولة، ويمكن أن تؤثر بدورها على الجدول الزمني للقضاء على المرض.

اقرأ أيضاً: أكثر من 100 لقاح محتمل لفيروس كورونا.. ما موعد الإعلان عنها؟
من الجدير بالذكر أنّ فيروس كورونا المستجد تسبب حتى اليوم في وفاة أكثر من 234 ألف شخص منذ بداية تفشيه في الصين قبل أشهر، كما أُصيب به ما يزيد عن 3 ملايين شخص.

الصفحة الرئيسية