خلافات وانقسامات في حماس... ماذا يريد كل من مشعل وهنية؟

خلافات وانقسامات في حماس... ماذا يريد كل من مشعل وهنية؟


20/12/2021

نشبت خلافات سرّية بين قادة حركة حماس، إثر الانفجار الذي وقع في مخيم للّاجئين الفلسطينيين في مدينة صور اللبنانية.

ووفقاً لصحيفة "التايمز" البريطانية، في مقال لها بعنوان "الخلاف بين قادة حماس قد يشعل فتيل العنف في الشرق الأوسط"، يتمثل الخلاف بين جناحين يرى أحدهما بقيادة إسماعيل هنية أنّ مستقبل الحركة هو أنّها وكيل عسكري للنظام الشيعي في إيران، بينما يسعى الآخر بقيادة خالد مشعل لاستعادة رعاية الأنظمة العربية السنيّة الأكثر اعتدالاً، مثل السعودية والإمارات ومصر.

إسماعيل هنية يرى أنّ مستقبل الحركة هو التبعية للنظام الشيعي في إيران، بينما يسعى خالد مشعل لاستعادة رعاية الأنظمة العربية السنيّة الأكثر اعتدالاً

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي غربي قوله: إنّ "الأنظمة العربية المعتدلة قلقة منذ أعوام من العلاقة الحميمة المتزايدة بين حماس والمحور الإيراني، مثل هذه الشراكة يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على المنطقة"، وفق ما نقلت "بي بي سي".

وقالت الصحيفة البريطانية نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية: إنّ "الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، البالغ من العمر (65) عاماً، الذي يرأس الآن عمليات الحركة خارج الأراضي الفلسطينية، يقود منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011 سياسة الانفصال عن النفوذ الإيراني، ويسعى لإعادة بناء علاقات حماس مع الأنظمة العربية السنيّة، محاولاً التأكيد للجميع بأنّ حماس ليست جزءاً من المحور الإقليمي الموالي لإيران، الذي يضمّ حزب الله في لبنان، ونظام الأسد في سوريا، وبعض الميليشيات الشيعية في العراق، والحوثيين في اليمن".

لكنّ منافس مشعل وخليفته في منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، ينتهج سياسة التقارب مع الإيرانيين الذين يرفضون حتى لقاء مشعل.

 ووفقاً للصحيفة، فقد "كان أحد الدوافع وراء قرار حماس في أيار (مايو) بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، والتي أشعلت الحرب التي استمرت (12) يوماً، رغبة قادة حماس في غزة، المتحالفين مع هنية، في أن يثبتوا للإيرانيين أنّهم (استثمار جيد) عندما يتعلق الأمر بمحاربة إسرائيل".

وأوضحت الصحيفة أنّ مشعل يرى أنّ حماس بحاجة إلى التركيز على الدبلوماسية بدلاً من العنف، إذا كانت تريد في النهاية السيطرة على الحركة الوطنية الفلسطينية".

قيادة حماس ما زالت تبدو منقسمة بين رأيين؛ ففي الأسابيع الأخيرة كان ممثلوها في القاهرة يتفاوضون على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، بينما تحاول في الوقت ذاته إعادة تأسيس وجود عملياتي في الضفة الغربية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية