خلايا نائمة لتنظيم داعش ترتكب جرائم بمخيم الهول... ما الجديد؟

خلايا نائمة لتنظيم داعش ترتكب جرائم بمخيم الهول... ما الجديد؟


20/12/2021

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل (6) أشخاص، بينهم (4) نساء، منذ مطلع الشهر الحالي على يد عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، داخل مخيم الهول الخاضع لسلطة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا.

وأحصى المرصد، وفق ما أورده عبر موقعه الإلكتروني، مقتل (6) أشخاص منذ مطلع الشهر الجاري على يد "خلايا نائمة" تابعة للتنظيم، قضى آخرهم أول من أمس، بإطلاق رصاص داخل المخيم.

والقتلى هم رجلان وسيدة من الجنسية العراقية، إضافة إلى نازحتين سوريتين وسيدة أخرى لم يتمكن المرصد من تحديد هويتها.

وبذلك، يرتفع عدد القتلى الذين وثّق المرصد مقتلهم داخل المخيم على يد عناصر متوارين من التنظيم منذ مطلع العام الجاري إلى (86) شخصاً، غالبيتهم عراقيون.

 المرصد السوري يرصد مقتل (6) أشخاص، بينهم (4) نساء، منذ مطلع الشهر الحالي على يد عناصر من تنظيم داعش الإرهابي

وأبدى مدير المرصد رامي عبد الرحمن خشيته من تحوّل المخيم إلى "قنبلة موقوتة مع ازدياد عمليات القتل والفوضى داخل المخيم".

ويؤوي المخيم قرابة (62) ألف شخص، نصفهم عراقيون، بينهم نحو (10) آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب، ممّن يقبعون في قسم خاص قيد حراسة مشدّدة.

ويشهد المخيم بين الحين والآخر حوادث أمنية، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين، أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.

وكانت وتيرة جرائم القتل قد انخفضت إثر عملية أمنية نفّذتها القوات الكردية نهاية آذار (مارس) الماضي، وأسفرت عن توقيف أكثر من (100) عنصر من التنظيم، قبل أن تعاود الارتفاع.

ومنذ إعلان القضاء على تنظيم داعش في عام 2019، تطالب الإدارة الذاتية الكردية، ذات الإمكانات المحدودة، الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات، أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين في سوريا، لكنّ مناشداتها لا تلقى آذاناً صاغية، واكتفت فرنسا وبضع دول أوروبية أخرى باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى.

رامي عبد الرحمن يبدي خشيته من تحوّل المخيم إلى قنبلة موقوتة مع ازدياد عمليات القتل والفوضى داخل المخيم

وحذّرت الأمم المتحدة مراراً من تدهور الوضع الأمني في المخيم، وأفادت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن تنظيم داعش ومجموعات جهادية أخرى في تقرير نشرته في شباط (فبراير) عن حالات من نشر التطرف والتدريب وجمع الأموال والتحريض على تنفيذ عمليات خارجية" في المخيم.

ويخشى خبراء من أن يشكّل المخيم حاضنة لجيل جديد من مقاتلي التنظيم، وسط استمرار أعمال الفوضى والعنف، وانسداد الأفق الدبلوماسي بإمكانية إعادة القاطنين فيه إلى بلدانهم.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية التي يشكّل المسلحون الأكراد عمودها الفقري قد سلّمت مؤخراً العراق (100) جهادي عراقي من عناصر تنظيم داعش الذين كانوا محتجزين لديها.

وكان الوضع في مخيم الهول قد أثار منذ البداية مخاوف من انفلاتات وحالات تمرد شاركت فيها متطرفات من زوجات وأرامل جهاديين من التنظيم المتطرف.

وتردّد الكثير من المعلومات حول تشكّل نواة صلبة لداعش داخل المخيم، مع تنامي حالات الاغتيال والتهديدات بالتصفية، خاصة ممّن يشتبه فيهم أو فيهن بتقديم معلومات للسلطات الكردية، أو ممّن يرفضون أو يرفضن الانخراط مجدداً في الانضمام لخلايا تتشكّل داخل المخيم.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية