دبلوماسي إيراني سابق يؤكد استضافة بلاده لقيادات القاعدة.. لماذا؟

دبلوماسي إيراني سابق يؤكد استضافة بلاده لقيادات القاعدة.. لماذا؟


17/11/2020

جدّد نبأ اغتيال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أبو محمد المصري، في طهران قبل أيام، الجدل حول علاقة إيران بالتنظيم الإرهابي، واستضافتها قياداته على مدار أعوام.

وأكد الدبلوماسي الإيراني السابق المقيم في النرويج، محمد رضا حيدري، أنّ بعض عناصر القاعدة وعائلاتهم يقيمون منذ فترة طويلة جداً سرّاً في إيران. وحيدري انشق عن السلطة في أعقاب قمع الاحتجاجات الشعبية عام 2009.

وأرجع حيدر في مقابلة مع مجلة "لو بوان" الفرنسية احتضان إيران لقيادات القاعدة إلى استراتيجية الجمهورية الإسلامية التي تقضي بإقامة اتصالات مع أعداء الولايات المتحدة، لكي تتمكن من ضرب مصالح واشنطن في المنطقة، تماشياً مع المثل القائل عدو عدوي صديقي، بحسب ما أورده موقع العربية. 

 

أوضحت المجلة أنه بعد 11 أيلول (سبتمبر) 2001، أثناء مطاردة الجيش الأمريكي لمسؤولي القاعدة في أفغانستان، لجأ بعض قادة التنظيم إلى إيران

إلى ذلك، أوضحت المجلة أنه بعد 11 أيلول (سبتمبر) 2001، أثناء مطاردة الجيش الأمريكي لمسؤولي القاعدة في أفغانستان، لجأ بعض كبار قادة التنظيم إلى إيران.

ولعل الوثائق التي استولت عليها الولايات المتحدة بعد اقتحام مقر أسامة بن لادن في أبوت آباد، بباكستان في مايو 2011، تعطي فكرة أوضح عن مدى هذا التعاون.

ووفقاً لأرشيف وكالة المخابرات المركزية، الذي رُفعت عنه السرّية في كانون الأول (ديسمبر) 2017، فإنّ أول عضو في القاعدة استقر في إيران في شهر كانون الأول (ديسمبر) 2001 كان المتطرف الموريتاني أبو حفص الموريتاني، وهو صديق مقرّب لبن لادن.

ومن جانبه، أوضح الباحث في معهد دراسات الأمن القومي (INSS)، راز زيمت، أنّ "استقبال إيران لمسؤولي القاعدة يمكن فهمه وتفسيره عند رؤية المزايا التي قد تستفيد منها طهران مقابل ذلك، فهم بمثابة ورقة مساومة في حال خطفت القاعدة إيرانيين وأخذتهم رهائن".

وتابع: إنّ طهران تسعى بذلك أيضاً إلى السيطرة على أنشطة الجماعة، وبالتالي منعها من مهاجمة الأراضي الإيرانية، كما أنها بطبيعة الحال تأمل في التعاون مع القاعدة ضد أهداف أمريكية، بحسب العربية.

الصفحة الرئيسية