دراسات حديثة تُحدّد نقاط ضعف فيروس كورونا .. ما هي؟

دراسات حديثة تُحدّد نقاط ضعف فيروس كورونا .. ما هي؟


21/10/2020

توصلت دراسة علمية حديثة شارك فيها ما يزيد عن 200 باحث ومتخصص من 14 مؤسسة بحثية تتبع 6 دول مختلفة، إلى نقاط الضعف الأكثر شيوعاً في فيروسات كورونا.

وتمكّن العلماء، الذين قاموا بتحليل فيروسات "سارس كورونا" و"كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط" و"كورونا المستجد"، من رصد 300 بروتين مختلف في الخلايا البشرية التي تتفاعل مع بروتينات فيروس كورونا، وتُحدّد مدى تأثير هذه الفيروسات على الجسم البشري.

تمكّن العلماء من ربط النماذج البيولوجية والوظيفية مع النتائج السريرية، وتقديم نموذج يُمكن استخدامه لإجراء الأبحاث على أيّ مرض لتحديد العلاجات المحتملة له

واعتمدت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "ساينس" العلمية، على تحليل بيانات 740 ألف مريض أصيبوا بفيروسات كورونا المختلفة؛ حيث تمّ استخدام مناهج تعتمد على الكيمياء الحيوية والبروتينية والجينية والفيروسية من أجل تحديد البروتينات والعمليات الخليوية لهذه الفيروسات.

كما وجد العلماء أنّ هناك 20 من الجينات المختلفة تتفاعل مع فيروس كورونا، ما يعني أنّ العلماء يحتاجون إلى وسيلة أو تدخّل علاجي لوقف هذا التفاعل، من أجل تثبيط انتشار بروتين الفيروس داخل الجسم.

وقال مدير معهد العلوم البيولوجية في جامعة سان فرانسيسكو، نيفان كروغان، إنّ الدراسة استطاعت ربط النماذج البيولوجية والوظيفية مع النتائج السريرية، وتقديم نموذج يُمكن استخدامه لإجراء الأبحاث على أية أمراض لتحديد العلاجات المحتملة لها، وفق ما أورد موقع "الحرة".

أعراض جديدة

وكانت تقارير طبية حديثة، قد أشارت إلى أنّ بعض المرضى يعانون من عرض جديد بعد الشفاء من كورونا.

ويتمثّل العرض الجديد في ما يُعرف بظاهرة "ضباب الدماغ"، وهي ظاهرة يمكن أن تكون خطيرة عند البعض.

أشارت تقارير طبية حديثة إلى أنّ بعض المصابين بكورونا يعانون من ظاهرة (ضباب الدماغ)، وهي ظاهرة يمكن أن تكون خطيرة عند البعض

وبحسب تصريحات طبيب الأعصاب شروتي أجنيهوتري لشبكة إيه بي سي الأمريكية، فإنّ هذه الظاهرة تتسبّب بشعور المريض بصداع شديد بعد الشفاء من كورونا وربما فقدان ذاكرة مؤقت، مشيراً إلى أنّ هذه الأعراض تتشابه مع أعراض الارتجاج في المخ.

ويعتقد أجنيهوتري أنّ انخفاض وصول الأكسجين إلى المخ قد يكون وراء هذه الظاهرة، مؤكداً على الحاجة لدراستها بشكل أكثر عمقاً.

وكان أطباء، قد حذروا مؤخراً من أنّ فيروس كورونا المستجد قد يتسبب في فقدان حاسة السمع لدى بعض المرضى، عازين السبب في الأغلب إلى تأثيره على الأوعية الدموية للأذن.

اقرأ أيضاً: متى تنتهي جائحة كورونا؟ وكيف سيبدو المستقبل؟

وحتى الآن لا توجد إحصائيات دقيقة حول مدى شيوع إصابة الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19 بفقدان السمع، لكنّ بعض الدراسات الصغيرة تشير إلى ارتباط محتمل.

الجدير بالذكر أنّ الفيروسات المُسبّبة لبعض الأمراض مثل الحصبة والتهاب السحايا تُسبّب أحياناً فقدان السمع المفاجئ، وهناك أدلة متزايدة على أنّه ينبغي إضافة فيروس كورونا المستجد إلى القائمة.

وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 1.2 مليون شخص على الأقل في العالم منذ ظهوره في الصين كانون الأول (ديسمبر)، بحسب حصيلة نشرتها وكالة فرانس برس يوم أمس الثلاثاء.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية