دعوات أفريقية لمقاطعة حكومة الوفاق الليبية دبلوماسياً .. تفاصيل

دعوات أفريقية لمقاطعة حكومة الوفاق الليبية دبلوماسياً .. تفاصيل


10/11/2020

طالب نائب رئيس تحالف أفريقيا الوسطى والأمين العام لمنظمة (أحب أفريقيا) البكي بنعمور، حكومات القارة السمراء بالتعاون مع خارجية الحكومة الليبية المؤقتة ومقاطعة حكومة السرّاج دبلوماسياً.

وقال بنعمور، أمس، في تصريحات صحفية، إنّه "على الزعماء الأفارقة أن يتحلوا بالشجاعة الكافية للتكفير عن ذنب ترك أفريقيا لليبيا عندما كانت في حاجة إليها".

وشدّد البكي بنعمور على أهمية عقد اجتماع يمثل عموم الأفارقة لدعم الحكومة المؤقتة في ليبيا.

من جانبه، قال مختار الجدال عضو المجلس الانتقالي الليبي السابق في تصريحات لـموقع "العين" الإخباري إنّ الدول الأفريقية بينها دول الطوق، يمكنها مساعدة ليبيا بحماية حدودها ومنع دخول الجماعات الإرهابية والمحافظة على الاستثمارات والأموال الليبية فيها، وتفهّم أزمة الليبيين الحقيقية، وهي أنّ عاصمة البلاد مُسيطر عليها من قبل ميليشيات وعصابات مُسلّحة وجماعة الإخوان المدعومة من قطر وتركيا.

تحاول الدول الأفريقية وبينها دول الطوق مساعدة ليبيا في حماية حدودها، ومنع دخول الجماعات الإرهابية، والمحافظة على الاستثمارات والأموال الليبية فيها

وأوضح الجدال أنّ دول الاتحاد الأفريقي مجتمعة، وبضغط مصري، تستطيع سحب البساط من تحت أقدام ما يُعرف بحكومة الوفاق، والاعتراف بالجيش الليبي والحكومة الليبية المؤقتة "شريطة عدم الاعتراف بما يجري التحضير له في تونس واتخاذ قرار بعدم الاعتراف به".

ورحّب المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الليبي، أحمد العبود بالدعوة التي أطلقها نائب رئيس تحالف أفريقيا الوسطى، مشدّداً على أهميتها، خاصة وأنّها تتزامن مع انعقاد المسار السياسي في تونس.

وأشار العبود إلى أنّ توجّس زعماء القارة السمراء يأتي بعد إثارة حكومة السراج حفيظتهم بتحالفها مع تركيا، كما أنّ وجود عناصر إرهابية بين صفوفها أثار قلقاً أفريقياً من انتقال هؤلاء الإرهابيين إلى أفريقيا.

وفيما يتعلق بمسارات الحل في ليبيا، يقول المستشار السياسي إنّ هناك مسارات مُهمة للحل ستعقد في القاهرة التي أصبحت تلعب دوراً محورياً يجمع بين التوجه العربي والأفريقي لحل الأزمة الليبية.

إلى ذلك، تساءل رئيس مجلس التعاون الدولي والعلاقات الدبلوماسية في ليبيا عادل ياسين، عن إمكانية موافقة المجتمع الدولي على الدعوات الأفريقية المطالبة بالاعتراف بحكومة شرق ليبيا، مشيراً إلى أنّ الضغوط الأوروبية والدولية قد تحول دون إتمام ذلك.

في سياق متصل، يرى الخبير الاقتصادي الليبي سعيد رشوان أنّ الاتحاد الأفريقي "ضد ما يحدث في ليبيا وأصبح الآن في حل من حكومة الوفاق التي ترعى الميليشيات ولم تنجح في أي من البرامج الاقتصادية حتى على مستوى طرابلس".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية