دعوات أوروبية لوقف القتال في ليبيا وسط تعنّت تركي

دعوات أوروبية لوقف القتال في ليبيا وسط تعنّت تركي


10/06/2020

دعا المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ووزراء أوروبيون، جميع أطراف الصراع في ليبيا إلى وقف العمليات العسكرية والانخراط في مفاوضات سلام جدية، تفضي إلى نهاية المأساة التي يعيشها الشعب الليبي.

طالب بيان الاتحاد الأوروبي أطراف الصراع الليبي بالموافقة سريعاً على وقف إطلاق النار، وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا

وطالب بوريل، في بيان مشترك ضم وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، أطراف الصراع الليبي إلى الموافقة سريعاً على وقف إطلاق النار، وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة والعتاد العسكري من ليبيا.

وجاءت دعوة الاتحاد الأوروبي بعد ساعات من تحذير الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، من أنّ شبح سيناريو الحرب في سوريا يخيم على ليبيا، مشدداً على أنّ الدعوة للحوار بين الأطراف المتحاربة في ليبيا تمثل صلب الموقف العربي وقرارات الجامعة العربية.

وأضاف زكي، في حواره مع "سكاي نيوز عربية"، أنّ الأزمة الليبية يجب أن يكون لها حل "ليبي - ليبي" بمساعدة داعمي الاستقرار في ليبيا من الدول العربية والقوى الدولية، محذراً من أنّ شبح الحرب في سوريا يخيم على ليبيا بسبب وجود تركيا التي تنشط ميدانياً على الأراضي الليبية أكثر من الأطراف الدولية الأخرى؛ "إذ تسعى أنقرة لترجمة التقدّم الميداني لواقع سياسي وهو أمر خطير جداً"، بحسب وصفه.

وأشار زكي إلى أنّ التدخل التركي في الشأن العربي تمادى بشكل غير مقبول، سيما التدخل في ليبيا وسوريا والعراق، الذي أصبح أمراً مقلقاً ويهدّد الدول العربية.

أردوغان: الدعم سيستمر لحكومة الوفاق على جميع الأصعدة، بما في ذلك عسكرياً، وسنبذل قصارى جهدنا لدعمها

ورغم "إعلان القاهرة"؛ وهي المبادرة التي تمّ الإعلان عنها في العاصمة المصرية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، والتي لقيت دعماً دولياً واسعاً، إلّا أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، أنّه سيستمر في دعم حكومة فائز السراج في طرابلس الليبية عسكرياً، قائلاً؛ "الدعم سيستمر لحكومة الوفاق على جميع الأصعدة، بما في ذلك عسكرياً، وسنبذل قصارى جهدنا لدعمها".

واعتبر أردوغان، خلال لقاء صحفي مع إحدى القنوات التركية، أنّ العمليات العسكرية في مدينة سرت ومحيطها "حساسة" لوجود آبار النفط هناك.

وكان رئيس تركيا ورئيس حكومة طرابلس فايز السراج، قد أبرما في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مذكرتي تفاهم، إحداهما بشأن ما يسمى "ترسيم الحدود البحرية"، والأخرى أمنية تتيح إرسال قوات تركية إلى ليبيا، بدأ أردوغان على إثرها بإرسال مرتزقة من سوريا إلى ليبيا لدعم ميليشيات السراج في معاركها ضد الجيش الوطني الليبي، بالإضافة إلى الأسلحة والخبراء العسكريين.

يذكر أنّ المذكرتين تمّ رفضهما إقليمياً ودولياً لكونهما تتجاوزان صلاحيات السراج، كما أنّ الاتفاق البحري ينتهك قانون البحار بسبب عدم وجود حدود بحرية بين الدولتين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية