دفعة جديدة من الجيش الصومالي لمواجهة الإرهاب... ما علاقة تركيا؟

دفعة جديدة من الجيش الصومالي لمواجهة الإرهاب... ما علاقة تركيا؟


25/07/2020

تخرجت دفعة جديدة من الجيش الصومالي أول من أمس، وتضم 159 ضابطاً وضابط صف، وذلك بعد تلقيهم تدريبات على أيدي خبراء عسكريين أتراك، داخل مركز تدريب في القاعدة العسكرية التركية في الصومال.

وتثير تحركات تركيا في الصومال القلق في ظل تغلغلها في كافة مفاصل الدولة، خصوصاً المجال العسكري، كما تشير تقارير إلى تورط أنقرة في دعم المتشددين وليس الحكومة فقط، في وقت تنتشر فيه أنباء عن توجه تركيا لإرسال مقاتلين صوماليين إلى جانب السوريين في الساحة الليبية.

تثير تحركات تركيا القلق في ظل تغلغلها في كافة مفاصل الصومال، خصوصاً المجال العسكري، وتتورط في دعم المتشددين وليس الحكومة فقط

وتضمّ الدفعة الجديدة، وفقاً لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، 71 ضابطاً برتبة ملازم، و88 ضابط صف، وجميعهم أنهوا تدريبات عسكرية متطورة على يد خبراء عسكريين أتراك، بحسب موقع أحوال تركية.

ومنذ تأسيس مركز التدريب العسكري التركي باتفاقية بين البلدين نهاية أيلول (سبتمبر) 2017، تخرّج منه آلاف الضباط والجنود، بعد 3 عقود من انهيار الحكومة المركزية.

وتقوم نخبة من قوات المهام الخاصة في الجيش التركي بتدريب وتأهيل الجنود والمرشحين لنيل رتب ضابط وصف ضباط في الجيش الصومالي، فضلاً عن العديد من المقاتلين غير المُنتمين للجيش النظامي.

وقال وزير الدفاع الصومال، حسن علي محمد، في كلمة له خلال الحفل: إنّ "مركز التدريب التركي يواصل إسهاماته في إعداد الجيش لتمكينه من الدفاع عن شعبه ودحر الإرهابيين".

وتنشط في الصومال حركة الشباب الإرهابية، التي بايعت تنظيم داعش الإرهابي، وكان مركز أبحاث في السويد قد نشر وثائق، في العام الماضي، تفيد بأنّ وكالة الاستخبارات التركية أرسلت مئات الآلاف من الدولارات إلى حركة الشباب الصومالية، عبر عميل كان سجيناً سابقاً في معتقل "غوانتانامو".

 وأشاد وزير الدفاع الصومالي بما أسماه "جهود تركيا حكومة وشعباً، والوقوف إلى جانب الجيش الصومالي لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية في البلاد".

ومن جانبه، قال رئيس مركز التدريب العسكري، الفريق جفار جورين: إنّ الإرهابيين يحاولون عرقلة مسيرتنا في إعادة الجيش الصومالي، وكانت آخر محاولاتهم الفاشلة الهجوم الانتحاري في حزيران (يونيو) الماضي، مضيفاً أنّ "الجهود المشتركة ستستمرّ من أجل إعادة هيكلة الجيش الصومالي".

وتكمن خطورة تلقي العناصر الصومالية تدريبات على أيدي جنرالات أتراك في التلاعب في العقيدة القتالية للجيش الصومالي، والتأثير عليهم لصالح المخططات التركية، وخصوصاً أنّه لوحظ، بحسب موقع أحوال تركية، انتشار تعلم اللغة التركية بين الضباط الصومالين.

وسبق أن حذّرت دراسة فرنسية مؤخراً من أنّ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان يسعى لدخول القارة الأفريقية من بوابة الصومال، البلد الذي مزّقته حروب أهلية على مدى ربع قرن، مُشيرة إلى

الصفحة الرئيسية