دول أوروبية تطلب من إيران هذه الأمور لاستمرار الحوار

دول أوروبية تطلب من إيران هذه الأمور لاستمرار الحوار


03/03/2019

طلبت كلّ من فرنسا وبريطانيا ألمانيا وإيطاليا من إيران تغيير سياساتها التي تتبعها في لبنان وسوريا واليمن والعراق، وتثبيت علاقاتها بتلك الدول وفق اتفاقية فيينا التي تنظّم هذه العلاقات، كما دعتها إلى التصالح مع المجتمع الدولي، لا التصادم معه.

وتقوم الدول الأوروبية، التي تعمل تحت اسم "E4"، وهي: فرنسا وبريطانيا ألمانيا وإيطاليا، بعقد اجتماع دوري بين ممثلي هذه "المجموعة" من جهة، والجانب الإيراني من جهة أخرى، لمناقشة تصرفات غير مقبولة، في كلّ من لبنان وسوريا واليمن والعراق، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

وأكدت المجموعة الأوروبية الرباعية لإيران؛ أنّ ما تتذرع به فيما يتعلق بتدخلها في شؤون الدول الأخرى مرفوض، ويشكّل خرقاً لسيادة تلك الدول، وازدواجية في سياسة الدولة سياسياً وعسكرياً.

فرنسا وبريطانيا ألمانيا وإيطاليا تطالب إيران بتغيير سياستها التي تتبعها في لبنان وسوريا واليمن والعراق

وأشارت مصادر من داخل المجموعة إلى أنّه "في الوقت نفسه الذي يصعّد فيه ترامب هجومه على إيران، تقود فرنسا الرباعي الأوروبي لتهدئة الوضع، إدراكاً منها أن مثل هذا التصعيد يحمل في طياته كثيراً من المخاطر، وأن الدول الأعضاء في (المجموعة)؛ أي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، ملتزمة بسياسة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وهي ذات هدفين؛ الأول منع الانتشار النووي من خلال إبقاء إيران داخل الاتفاق النووي، وتجنيب سيناريو حصولهم على القنبلة الذرية، أما الثاني؛ فهو حماية الأمن القومي، كون إيران قد تشعل النار في المنطقة لسبب سياسي أو لحسابات خاطئة، من خلال عملية استفزازية في الخليج، أو في أيّ مكان آخر.

وترى "المجموعة"؛ أنّ سياسات إيران الإقليمية مرفوضة وخطيرة، وبالتالي عليها أن تبني توجهاتها على التصالح الإقليمي، لا على التصادم، وذلك من خلال تعديل سياستها في لبنان وسوريا واليمن والعراق، فيما لا يمكن للدول الأوروبية أن تقبل بـ "سياستها الباليستية".

وحدّدت الدول الأوروبية عدة أمور على إيران الاعتراف بها من أجل "تطبيع العلاقات مع الغرب"، من أهمها: "الإقرار بخطر القوى العسكرية الشيعية التي شكّلتها، والتي تنافس بنى الدولة، وتهدّد كثيراً من الدول العربية، في كلّ من لبنان وسوريا والعراق واليمن"، وترى "المجموعة"؛ أنّ "هذا الأمر بالغ الخطورة، ولا يمكن القبول به، ورفضت "المجموعة" البرنامج الوطني لإنتاج إيران الصواريخ الباليستية، والبرنامج الوطني الإيراني لتطوير ونشر وتوفير إنشاءات لتلك الصواريخ، في الدول التي لها فيها قوى عسكرية.

وتشترط دول "المجموعة"، لإقامة حوار مع إيران، التخلي عن كل ذلك وأبلغتها في الاجتماعات الدورية التي تعقدها معها من خلال مجموعة الرباعية.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية