ذبح إمام مسجد في الجزائر خلال استعداده للصلاة... ما القصة؟

ذبح إمام مسجد في الجزائر خلال استعداده للصلاة... ما القصة؟


26/07/2021

قضت محكمة بولاية تيزي وزو في الجزائر الأحد بحبس المتهم في جريمة وقعت الأسبوع الماضي وراح ضحيتها إمام مسجد طارق بن زياد ببلدية مكيرة، بعدما قام أحد الأشخاص بذبحه أثناء تأديته الصلاة.

وذكر بيان للمحكمة، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية، أنها "تلقت بلاغاً بوقوع جريمة قتل راح ضحيتها إمام المسجد ح. ب" (28 عاماً).

وأفادت المحكمة، بحسب ما أورده موقع الحرة، بأنّ القوى الأمنية عثرت على الجاني الذي أشارت إليه بـ"م.ع" (48 عاماً) "مقيداً وسط المسجد من قبل المصلين".

 الضحية كان يؤم المصلين في صلاة العصر، ومن خلفه كان المشتبه به يؤدي صلاته ثم أخرج خنجراً من الحجم الكبير واعتدى عليه

وبحسب البيان، فقد أوضحت التحريات الأولية أنّ "الضحية كان يؤم المصلين في صلاة العصر، ومن خلفه كان المشتبه به يؤدي صلاته، ثم أخرج خنجراً من الحجم الكبير واعتدى عليه، ممّا أدى إلى وفاته بالمكان نفسه متأثراً بجراحه".

وأشارت المحكمة إلى أنّ التحريات أثبتت "أنّ المشتبه به تبدو عليه ملامح اضطرابات عقلية".

وتتهم النيابة المشتبه به "بجنايتي القتل العمد، ومع سبق الإصرار والترصد، والتعدي بالعنف على موظف المؤدي إلى الوفاة مع قصد إحداثها". 

ولفت البيان إلى أنه بعد سماع المتهم، أمر قاضي التحقيق وضعه رهن الحبس المؤقت في انتظار استكمال إجراءات التحقيق.

وكان بيان لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف الخميس الماضي قد قال إنّ الإمام حمودي بلال "تعرض لعملية القتل أثناء إمامته عصراً للمصلين، ومنفذ الجريمة مختل عقلياً".

وأكدت المديرية أنّ "المعتدي تم إيداعه مستشفى الأمراض العقلية عدة مرات حسب شهادة المواطنين ورواد المسجد، والآن هو في قبضة مصالح الدرك التي باشرت التحقيقات لمعرفة ملابسات الجريمة".

وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد وصفت الحادث بـ"الفعل الشنيع"، قائلة إنها تتابعه قضائياً، وتتضامن مع عائلة الإمام.

وقالت الوزارة إنّ "أسرة المسجد تتألم رغم مجهودات الوزارة في حماية الإمام من كل الاعتداءات وأشكال العنف التي يتعرض لها".

واستنكر المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر الجمعة الماضي مقتل الإمام "ذبحاً في محراب الصلاة".

وفي بيان له، طالب المجلس بالتدخل العاجل للرئيس عبد المجيد تبون لحماية الأئمة من مختلف الاعتداءات والتهديدات، ومجلس المجتمع المدني باستنكار ما وصفه بـ"الجرم الدخيل" على الأمّة الجزائرية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية