رئيس المجلس الرئاسي الليبي يقدم طلباً إلى أردوغان... ما علاقة المرتزقة؟

رئيس المجلس الرئاسي الليبي يقدم طلباً إلى أردوغان... ما علاقة المرتزقة؟


29/03/2021

كشفت الإذاعة الفرنسية أمس أنّ رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي وجّه طلباً رسميّاً إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لسحب المرتزقة السوريين والخبراء العسكريين الأتراك الموجودين في طرابلس، وذلك خلال زيارة إلى أنقرة قبل أيام.

وقد قام المنفي بجولة شملت باريس والقاهرة، وهما ضمن الدول الفاعلة في الملف الليبي، بالإضافة إلى أنقرة، ثمّ التقى بأردوغان، وأكدت وكالة "الأناضول" الإخبارية أنّ لقاء العمل بحث العلاقات في عدة مجالات بين البلدين.

وبحسب مصدر بالحكومة الليبية لإذاعة فرنسا الدولية، فقد تمّ نقل طلب سحب المقاتلين السوريين، والخبراء الأتراك، إلى السلطات التركية قبل 10 أيام في طرابلس، وفق ما نقلته بوابة الوسط الليبية.

تحدثت أنباء عن استعداد عدد من الميليشيات المسلحة في ليبيا المحسوبة على تركيا للخروج بعد استقرار الأوضاع وتشكيل الحكومة الجديدة

وأعلن الليبيون بعد ذلك أنهم سيتوقفون عن دفع رواتب هؤلاء المرتزقة، خلافاً لبنود الاتفاقية العسكرية الموقعة مع حكومة فائز السراج السابقة.

وكانت أنباء قد تحدثت عن استعداد عدد من الميليشيات المسلحة في ليبيا المحسوبة على تركيا للخروج بعد استقرار الأوضاع وتشكيل الحكومة الجديدة، قبل أن ينشر المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استعدادات لإرسال أخرى، ما أثار حالة من القلق حول نية تركيا سحب القوات.

وارتبطت ليبيا بأنقرة باتفاقين مثيرين للجدل، وهما اتفاقان عسكري واقتصادي، تمّ توقيعهما في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، ويبدو أنّ تركيا مستعدة لإعادة النظر في الصفقة العسكرية، إذا تم الحفاظ على مصالحها الاقتصادية، لكن يرغب قادة السلطة الليبية الجدد في الحفاظ على الاتفاقية الاقتصادية من أجل الاستفادة من حصة كبيرة من الغاز، إذ يمنح الاتفاق تركيا الحق في استخراج الغاز من شرق البحر المتوسط.

واتفق البلدان على الحاجة إلى زيادة التجارة، في حين تسعى أنقرة إلى زيادة استثماراتها في ليبيا، وتعتزم المشاركة بنشاط أكبر في إعادة الإعمار.

وبدأت تركيا تحت ضغط دولي، سحب عدد محدود للغاية من هؤلاء المرتزقة السوريين من طرابلس، ويُقدّر عددهم الآن بـ8000 مقاتل.

وخلال زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأسبوع الماضي، مع نظيريه الفرنسي جان إيف لودريان، والإيطالي لويجي دي مايو، إلى طرابلس، طالبوا في نداء مشترك بالانسحاب الفوري للمرتزقة من ليبيا.

وقال هايكو ماس: "حان الوقت لمغادرة هذه القوات الأجنبية البلاد، وستكون لسحب المرتزقة أهمية مركزية للسماح لليبيا باستعادة سيادتها"، ويفترض أن تجري البلاد انتخابات رئاسية في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

وقد صرّحت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، خلال مؤتمر صحفي مع نظرائها الأوروبيين الـ3، قائلة: "نجدد التأكيد على ضرورة خروج جميع المرتزقة من ليبيا وعلى الفور"، والنداء نفسه وجّهه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية