رئيس حزب "الإصلاح" الإخواني يهاجم الحكومة اليمنية الجديدة... إلى ماذا استند؟

رئيس حزب "الإصلاح" الإخواني يهاجم الحكومة اليمنية الجديدة... إلى ماذا استند؟


13/01/2021

هاجم رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، الإخواني محمد اليدومي، الحكومة الجديدة المنبثقة عن اتفاق الرياض، دون الاكتراث للظروف التي مرّت بها منذ وصول طائرتها إلى اليمن.

وادّعى اليدومي، في بيان نُشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنّ الحكومة اليمنية  تجاوزت المدة الدستورية، ولم تحقق شيئاً من المهام المفروضة على عاتقها. 

 وأضاف دون التطرق إلى العراقيل التي يضعها حزبه عسكرياً وسياسياً في طريق الحكومة الجديدة: "إنّ الحكومة قد تشكّلت بتاريخ 18/12/2020، وهي بهذا قد تجاوزت المدة الدستورية بيوم واحد 12/01/2021 ولم يحصل من هذا شيء". 

 وأشار إلى أنّ جلسات مجلس النواب لم تتم رغم تجاوز المدة الدستورية للحكومة الجديدة، مؤكداً أنّ الحكومة ملزمة بتقديم برنامجها إلى البرلمان لإقراره بعد إبداء ملاحظات أعضاء المجلس عليه، وقد تأخرت الحكومة في تقديمها لبرنامجها وعدم التزامها بالزمن المحدد لها دستورياً، كما جاء في المادة (86) التي تنصّ على أن "يقدّم رئيس مجلس الوزراء خلال 25 يوماً على الأكثر من تاريخ تشكيل الحكومة برنامجها العام إلى مجلس النواب للحصول على الثقة بالأغلبية لعدد أعضاء المجلس".   

 

اليدومي يدّعي أنّ الحكومة اليمنية تجاوزت المدة الدستورية، ولم تحقق شيئاً من المهام المفروضة على عاتقها

 وأوضح اليدومي أنّ المواطنين استبشروا بعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة "عدن"، رغم ما صاحب هذه العودة من محاولة اغتيالها بعد هبوط الطائرة بدقائق معدودة. 

 وأردف قائلاً: "كان لإصرار أعضاء الحكومة ورئيسها على البقاء في العاصمة المؤقتة وتجاوز التحدي الأمني المهيمن على كلّ ما حولها أثره في انتعاش الأمل في نفوس المواطنين، وطموحهم في حياة آمنة ومستقرة طالما حلموا بها لزمن ليس بالقصير". 

 وأضاف: "قد تكون هناك بعض المنغصّات والحوادث التي قد تحصل بين حين وآخر هنا أو هناك لقصور في استكمال تنفيذ الجانب العسكري والأمني الوارد ذكره في اتفاق الرياض؛ إلا أنّ هذا يمكن تجاوزه بتطبيع الحياة اليومية من خلال الاهتمام المباشر من رئيس الوزراء والمختصين، كلّ واحد في مجاله، بالتعاون مع المحافظ الذي قد قطع شوطاً لا بأس به رغم شحّ الإمكانات وقلة ذات اليد". 

 وانتقد اليدومي عدم استدعاء هيئة رئاسة مجلس النواب للانعقاد، وصمت أعضائه الذين لم يطالبوا بتهيئة ظروف الانعقاد في العاصمة المؤقتة، مضيفاً: "كأنّ هذا الأمر من مسؤوليات غيرهم، وينتظرون من يدعوهم أو من يشير إليهم بالبنان".  

وعن عودة السفراء إلى عدن، قال اليدومي: "أمّا عودة السفراء، فلن يعودوا إلى العاصمة المؤقتة ليستقروا فيها إلا إذا استدعاهم وزير الخارجية، وهيّأ لهم عوامل الاستقرار بالتعاون مع الجهات الأمنية". 

 واختتم رئيس حزب الإصلاح بقوله: "إنّ من أهمّ رسائل الحكومة إلى الخارج تتمثل بقدرتها على فتح مطاراتها وموانئها أمام الراغبين في العودة إلى أرض الوطن ممّن هاجروا أو شرّدوا، والراغبين في الوصول إلى بلادنا كدول ومنظمات أممية أو إنسانية، والبدء في التواصل مع دول العالم، وإزاحة أوهام الموانع التي لا تعشعش إلا في أذهان الواهمين بأنّ قدرتهم على الحركة لن تتم إلا بمن يمدّ لهم أكُفّ المبادرة".

يُذكر أنّ حزب الإصلاح الإخواني حصل في الحكومة الجديدة على 5 حقائب وزارية، هي: الشباب والرياضة، والتعليم العالي والفني، والشؤون القانونية وحقوق الإنسان، والصناعة والتجارة، والصحة.

الصفحة الرئيسية