أشعل مقطع مصور لراعي غنم يتعرض للضرب من قبل شرطي في مدينة سليانة التونسية موجة من الغضب والاحتجاجات التي تتزامن مع ذكرى الثورة التونسية في كانون الثاني (يناير) 2011، فقد رأى التونسيون أنّه من غير المقبول تكرار مثل تلك المشاهد بعد مرور عقد على الثورة.
تلك الاحتجاجات تُضاعف سوء الأوضاع في تونس التي تعاني من أزمة اقتصادية وسياسية.
المحتجون أحرقوا الإطارات وأغلقوا الطرق ورشقوا الشرطة بالحجارة بينما طاردت قوات الأمن المحتجين وأطلقت قنابل الغاز
وأظهرت مقاطع عبر موقع "تويتر" قوات الشرطة تطلق القنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفرقة المتظاهرين، وسط عمليات كر وفر.
وقال شهود عيان: إنّ المحتجين أحرقوا الإطارات وأغلقوا الطرق، ورشقوا الشرطة بالحجارة، بينما طاردت قوات الأمن المحتجين وأطلقت قنابل الغاز، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".
#سليانة الليلة مواجهات وكر وفر بين المحتجين و القوات الأمنية مع توسع رقعة الاحتجاجات pic.twitter.com/EkZBWGHwMP
— محرز 🇹🇳 (@tounsi2308) January 15, 2021
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء التونسية أنّ السلطة الجهوية قد تعهدت إثر انعقاد جلسة بمقر الولاية بحضور المعتدى عليه وممثلين عن رابطة حقوق الإنسان واتحاد الفلاحين والنقابات الأمنية ورئيس منطقة الأمن الوطني بسليانة، بالإحاطة الاجتماعية بالشاب واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقد تقدمت مختلف النقابات الأمنية بالجهة باعتذار رسمي للفلاح الشاب الذي تعرض للاعتداء.
وفي محاولة للسيطرة على الغضب، أعلنت السلطات أنّ الشرطي الذي اعتدى على راعي الأغنام تم نقله من موقعه كإجراء عقابي، مشيرة إلى أنّ "عملية تتبعه عدلياً وإدارياً ما تزال متواصلة".