ربع مليون ألماني يتظاهرون تعاطفاً مع المسلمين لهذه الأسباب

ربع مليون ألماني يتظاهرون تعاطفاً مع المسلمين لهذه الأسباب


14/10/2018

  شارك حوالي ربع مليون شخص، أمس، في مظاهرة كبيرة لمناهضة العنصرية نظمت في العاصمة الألمانية برلين.

شارك حوالي ربع مليون شخص في مظاهرة لمناهضة العنصرية نظمت في برلين

 وأعلن القائمون على المظاهرة؛ أنّ نحو ربع مليون شخص شاركوا في المظاهرة، وهو عدد تجاوز التوقعات بكثير، بعد أن كان المنظمون قد تحدثوا عن 150 ألف شخص أبدوا رغبتهم في المشاركة سلفاً، ولم تدلِ الشرطة ببيانات حول تقديرات عدد المشاركين.

وعندما وصلت المظاهرة إلى بوابة براندنبورغ التاريخية، كان آخر المشاركين يقف في ميدان ألكسندربلاتس، الذي يبعد عن البوابة نحو 2 كم.

ودعا تحالف "غير قابل للانقسام" إلى الاحتجاج تحت شعار "من أجل مجتمع منفتح وحرّــــ التضامن بدلاً من الإقصاء."

ويهدف التحالف إلى التصدي للتحريض اليميني والتمييز، وغرق اللاجئين في البحر المتوسط، وتقليص المساعدات الاجتماعية.

وقال فيليكس مولر، من المبادرة، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "نحن راضون للغاية عن التجاوب"، مضيفاً "هذا يؤكد أنّ هناك الكثير من الأشخاص يريدون إرسال إشارة من أجل التضامن وضدّ التطرف اليميني".

المتظاهرون حملوا لافتات وبالونات كتب عليها "لا للتحريض ضدّ المسلمين" و"العنصرية ليست بديلاً"

بدورها، قالت المتحدثة باسم تحالف "غير قابل للانقسام"، تيريزا هارتمان، لوكالة الأنباء الفرنسية: "نحن لا نتوجه بالنداء، هنا واليوم، كثيراً إلى السياسة؛ إنما نتوجه هنا اليوم إلى المجتمع المدني. يجب على الناس أن يلاحظوا أنه علينا أنفسنا أن نحرك شيئاً ما حتى يحدث تغيير."

وحمل المتظاهرون لافتات وبالونات، كتب عليها: "لا للتحريض ضدّ المسلمين"، و"العنصرية ليست بديلاً"، وتدعم العديد من المنظمات والاتحادات والأحزاب هذه المظاهرة.

وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، قد أعرب عن دعمه للمظاهرة، وقال في تصريحات لصحف مجموعة "فونكة" الألمانية الإعلامية، الصادرة أمس: "لن نسمح مطلقاً بانقسامنا على يد شعبويين يمينيين"، مضيفاً "هذه المظاهرة ستمثل إشارة رائعة في هذا الاتجاه".

وأكّد السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي؛ أنّ غالبية المواطنين في ألمانيا يدعمون التسامح والانفتاح على العالم، مضيفاً "القومية الجديدة لا تحل أيّة مشكلة"، موضحاً: "لا نحتاج إلى عزلة، بل إلى مزيد من التعاون الدولي، تنوع الأصول وألوان البشرة والأديان وأنماط المعيشة إثراء لنا، وليس تهديداً".

 وذكر ماس "معاداة الأجانب، ومعاداة السامية لا ينبغي أن يكون لها مكان، سواء لدينا أو في أي مكان آخر في العالم".

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية