رسالة من نجاد إلى ولي العهد السعودي تُحرج طهران... هذا مضمونها

رسالة من نجاد إلى ولي العهد السعودي تُحرج طهران... هذا مضمونها


27/07/2020

بعث الرئيس الإيراني السابق، أحمدي نجاد، رسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حول الأوضاع المأساوية في اليمن، مبدياً استعداده للتوسط لإنهاء الأزمة، كما بعث نجاد بنسخة منها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

ورأى مراقبون أنّ الرسالة التي بعث بها نجاد، المعروف بمواقفه المعارضة للنظام الإيراني الحالي، تحرج طهران التي تلعب الدور الرئيسي في إذكاء الصراع في اليمن بدعمها الحوثيين.

وقال نجاد، بحسب ما أورده موقع "العربية"، كما تعرفون أنّ الحرب المدمرة في اليمن، التي اندلعت بسبب التنافسات والتدخلات الإقليمية وغير الإقليمية والتي ما زالت مستمرة لأكثر من 5 أعوام، حصدت حتى الآن عشرات الآلاف من الأرواح بين قتيل وجريح وخلّفت دماراً شاملاً، إنّ هذه الحرب أدّت إلى تشديد المنافسة والعداء، كما أدّت إلى ابتعاد دول المنطقة وشعوبها عن التعاون البنّاء، وأدّت إلى تدهور الأمن العام".

قال مهما تطول هذه الحرب، لن تثمر غير الدمار وقتل الأبرياء من الجانبين، ولن ينتصر فيها أحد

وأضاف: لا يخفى على أحد أنه، مهما تطول هذه الحرب، لن تثمر غير الدمار وقتل الأبرياء من الجانبين، ولن ينتصر فيها أحد، وفي نهاية المطاف سيخسر الكل وسيبقى موضوع تنديد الشعوب، وعلى الرغم من أنّ القوى العالمية تزعم أنّ لها في هذه الحرب مصالح، لكن لو تبصر حقاً لرأت أنّ هذه الكارثة الإنسانية لا تؤمّن مصالح أيّ طرف من الأطراف.

وأكّد نجاد أنّ "المصالح الحقيقية لكل شخص ولكل شعب تكمن في الحفاظ على الكرامة الإنسانية وتعزيز السلام والعدالة والحرية والمحبة والإعمار والتعاون الودّي والبنّاء. ولذلك كل المحاولات من أجل السيطرة على الآخرين ستفني الحقيقة الإنسانية ولن تخلّف غير الخسارة للشعوب".

وتابع: أعرف أنّ الوضع القائم لا يرضيكم، وما يحدث يومياً ويذهب ضحيته الأبرياء وتدمّر بسببه البنى التحتية قد يُلم بكم الهم والحزن، حيث تُصرف موارد شعوب المنطقة للدمار بدلاً من أن تُصرف للإعمار والارتقاء بالرخاء والأمن والتطور، ولذلك ترحّبون بسلام عادل.

ومن جهة أخرى، أثق تماماً أنّه بتعاونكم البنّاء يمكننا تطبيق مبادرات مؤثرة من شأنها أن تلعب دوراً أساسياً في وضع حد للوضع القائم وإنهاء الحرب والخصومة. كما أنه ليس هناك من شك بأنّ التكاليف الباهظة للحرب المندلعة، لو توظف في البناء والإعمار عبر خطة عمل مشتركة إقليمية، فستزيل شبح الخوف والفقر والموت عن الناس وسينعم الكل بحياة كريمة وعادلة وحرّة تحت ضياء السلام والأخوة، بحسب رسالة نجاد.

ولفت الرئيس الإيراني السابق إلى أنّ المسؤولية الإنسانية تفرض على الكل، وبكل ما يملك من طاقة، أن يسعى من أجل وضع نهاية لهذه الحرب وإحلال السلام والصداقة والتعاون.

وأضاف إنني بصفتي عضواً من المجتمع الإنساني الذي تصله يومياً أنباء الأزمات العالمية من هنا وهناك، وخاصة فيما يتعلق باليمن، ويتأثر بها كثيراً، أعلن عن استعدادي في حال موافقتكم وموافقة قائد حركة أنصار الله عبد الملك بدر الدين، لتشكيل لجنة تضمّ عدداً من الشخصيات الموثوقة عالمياً والمُتّسمة بالحرية والعدالة لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين وذلك بهدف إنهاء الأزمة وإحلال السلام والصداقة.

واختتم نجاد رسالته: إنني على ثقة بأنّ سماحتكم في الرد على مطالب شعوب المنطقة والمجمتع الإنساني الواضحة من قبلكم، ستقومون بعمل تُذكرون به خيراً ويرضي الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.

الصفحة الرئيسية