رسام كاريكاتير موريتاني يكشف ازدواجية "حرية التعبير" في فرنسا... كيف؟

رسام كاريكاتير موريتاني يكشف ازدواجية "حرية التعبير" في فرنسا... كيف؟


27/10/2020

كشف رسام الكاريكاتير الموريتاني خالد ولد مولاي إدريس عن ازدواجية فرنسا في التعامل مع شعارات حرّية التعبير، ففي الوقت الذي يتمسك فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرسوم المسيئة إلى النبي محمد دفاعاً عن حرّية التعبير، أنهت السفارة الفرنسية عقد إدريس بسبب رسم كاريكاتيري.

وتداول ناشطون ومواقع إخبارية كاريكاتير لإدريس يصوّر فيه الرئيس الفرنسي بجسد ثعبان، مرتدياً ربطة عنق عليها العلم الفرنسي وتقطر دماءً.

وبحسب موقع "موريتانيا اليوم"، فإنّ سفارة فرنسا لدى موريتانيا ألغت عقد العمل الذي يربطها برسام الكاريكاتير الموريتاني البارز خالد ولد مولاي إدريس، بحجّة الإساءة لرموز الجمهورية الفرنسية، عبر نشره رسوماً كاريكاتيرية تسخر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

سفارة فرنسا ألغت عقد العمل الذي يربطها برسام الكاريكاتير الموريتاني البارز خالد ولد مولاي إدريس، بحجّة الإساءة لرموز الجمهورية الفرنسية

وجاءت رسوم الفنان التشكيلي الموريتاني في إطار الردّ على حملة العداء والإساءة التي أطلقها الرئيس ماكرون ضد الإسلام، وإصراره على الدفاع عن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لنبي الإسلام في فرنسا.

وأثار تصرّف السفارة الفرنسية حملة استياء وردود فعل ساخرة داخل أوساط نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا، فقد اعتبروها دليلاً على تناقض الطرح الفرنسي الذي يرفع شعار حرّية التعبير وحق الاختلاف؛ مبرزين أنّ فرنسا تدافع عن الإساءة للمسلمين ورموزهم ومقدساتهم، وتدعمها بذريعة حرّية الرأي والتعبير، بينما تعاقب من يعبّر عن رأيه بحرّية ويمارس حقه في الاختلاف.

 نشر رسوماً كاريكاتورية تسخر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

وقد تفجّرت الأزمة بين فرنسا والجماهير الإسلامية، بعد دفاع ماكرون عن رسوم مسيئة للرسول لصحيفة شارلي إيبدو، خلال تأبين مدرّس ذُبح على يد متطرّف شيشاني في باريس.

واستهدف المراهق، الذي قُتل برصاص القوات الفرنسية، المدرّس بعد عرضه رسوم شارلي إيبدو على طلابه، في وقت كانت فيه فرنسا قد أعلنت عن استراتيجية جديدة لمواجهة "الإسلام الراديكالي". 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية