روحاني يعترف.. هذا ما قاله أمام البرلمان

روحاني يعترف.. هذا ما قاله أمام البرلمان


26/12/2018

كشف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، أنّ مدّخرات بلاده من العملات الأجنبية وصلت خلال الأشهر الماضية إلى الصفر، وأضاف أنّ حكومته اتخذت إجراءات صعبة لإنقاذ البلاد.

وقال روحاني، أمام البرلمان، في كلمة بثّها التلفزيون الرسمي مباشرة: إنّ الميزانية التي يبلغ حجمها ما يوازي 47 مليار دولار أمريكي؛ أي أقل من نصف الميزانية السابقة، تتناسب مع العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده والتي أثرت عملياً ونفسياً على سوق العملات في إيران، مقراً بأنّ الريال الإيراني فقد بسببها الكثير من قيمته، وبأنّها أثّرت على مستوى معيشة الشعب.

اقرأ أيضاً: بماذا يهدد روحاني الدول التي فرضت على إيران العقوبات؟

وتضمّن مشروع الميزانية، الذي قدّمه الرئيس الإيراني للبرلمان، وفق ما أوردت شبكة "ميدل إيست"، خفض ميزانية وزارة الدفاع والجيش والحرس الثوري والباسيج إلى النصف مقارنة بميزانية العام الماضي، بالإضافة إلى إقرار بنفاد احتياط العملات الأجنبية، وتقلص حصة "صندوق التنمية الوطني" من عائدات صادرات النفط الإيرانية بنحو 13 في المائة.

وأعلن روحاني زيادة 20 في المائة على أجور القطاع العام في محاولة للتخفيف من آثار الأزمة المعيشية.

روحاني: إنّ ميزانية يبلغ حجمها 47 مليار دولار أمريكي تتناسب مع العقوبات المفروضة على بلادي

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في أيار (مايو) انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المتعدد الأطراف مع إيران، وأعاد فرض عقوبات على طهران بعضها على قطاعها النفطي الحيوي.

وكان مسؤولون قالوا إنّ الموازنة تهدف لتوفير الاحتياجات الأساسية لمحدودي الدخل، بمن فيهم موظفو الحكومة والمتقاعدون، ودعم الإنتاج والتوظيف والسعي لإعادة إطلاق آلاف المشروعات الحكومية المتوقفة بمساعدة مستثمري القطاع الخاص.

وقدّم الخطاب لمحة عامة سريعة عن الميزانية التي سيدرسها مجلس الشورى ويصوّت عليها، علماً أنّ طرحها أرجئ مراراً في الأسابيع الأخيرة، وذكرت تقارير أنّ المرشد الإيراني علي خامنئي طلب إدخال تعديلات على النص النهائي.

اقرأ أيضاً: هل ينجح روحاني في وقف عمليات تصدير النفط في المنطقة؟

وواجهت إيران تباطؤاً اقتصادياً واضحاً العام 2018 نتيجة فرض العقوبات الأمريكية. وسارع عدد كبير من الإيرانيين، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى إحاطة مدخراتهم بشبكة أمان، من خلال شراء عملات أجنبية ومعادن ثمينة، ما أدى إلى تراجع قيمة الريال بأكثر من 50 في المائة مقابل الدولار ورفع سعر الذهب أربع مرات.

أعلن روحاني زيادة 20 في المائة على أجور القطاع العام في محاولة للتخفيف من آثار الأزمة المعيشية

وحضّت الحكومة المستوردين الإيرانيين على إعادة أرصدتهم الدولارية إلى إيران، وقال روحاني إنهم سيخسرون حوافز ضريبية إذا لم يعيدوها.

واستخدم المصرف المركزي في طهران الدولارات المودعة في المصارف المحلية لدعم الريال المتداعي، وهو ما أوصله إلى 110 آلاف ريال مقابل الدولار وفق المعاملات غير الرسمية. وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنحو 60 في المائة، وفق أرقام المصرف المركزي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

الصفحة الرئيسية