زخم من الفعاليات الكبرى يحوّل الإمارات إلى مركز إقليمي ودولي

زخم من الفعاليات الكبرى يحوّل الإمارات إلى مركز إقليمي ودولي


12/02/2019

لا يستطيع الإعلام الدولي منذ مطلع العام الجاري، وربما على مدار ما بقي من أشهر السنة، أن يصرف أضواءه عن دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب ما يدور على أرضها من فعاليات ومناسبات عالمية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية.

ولا يُعزى نجاح الإمارات في استقطاب هذا الزخم من الأنشطة والفعاليات الكبرى ذات الطبيعة العالمية، فقط، إلى تطوّر بناها التحتية وقدرتها الفائقة على تنظيم المناسبات مهما كانت ضخامتها، وتوفير كلّ وسائل الراحة والأمان للمشاركين فيها من مختلف مستويات المسؤولية في بلدانهم، وعلى اختلاف الجهات التي يمثلونها من منظمات وهيئات إقليمية ودولية ومن شركات تجارية ومؤسسات اقتصادية وغيرها، ولكّنه يرجع بالأساس إلى حيوية الدبلوماسية الإماراتية التي مكنتها من تأسيس شبكة ثرية من العلاقات عبر العالم، ومن نشر صورة الإمارات كبلد متسامح ومتفتّح وكقوّة للدفاع عن قيم الوسطية والاعتدال ونشرها.

وسجّل تقرير لوكالة الأنباء الإماراتية ازدحام المشهد في البلد منذ مطلع العام الجاري بالمناسبات والفعاليات التي ارتقت إلى مستوى الأحداث التاريخية المكرّسة للدور الإماراتي المؤثر على الصعيد الدولي.

وشكلت زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس الثاني الأسبوع الماضي إلى الإمارات كأوّل زيارة في التاريخ من قبل بابا الفاتيكان إلى جزيرة العرب، أبرز تلك الأحداث، خصوصا وقد شهدت الزيارة لقاء تاريخيا بين البابا وشيخ الأزهر أحمد الطيب تحت عنوان “لقاء الأخوة الإنسانية”.

ولاقت الزيارة تفاعلا عالميا غير مسبوق ترجمه الحضور الإعلامي الكبير الذي بلغ قوامه ما يزيد عن 700 إعلامي يمثلون 31 دولة، إلى جانب الاهتمام الدولي بنتائج الزيارة وخصوصا “وثيقة الأخوة الإنسانية” الصادرة عنها والتي شكلت علامة فارقة في مسيرة التسامح والتعايش بين الشعوب.

وأعقب الزيارة بمدّة زمنية لم تتجاوز الأيام، احتضان الإمارات لأعمال القمة العالمية للحكومات 2019، التي انطلقت الأحد، في دبي بمشاركة أكثر من 4000 شخصية من 140 دولة، بينها رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولون عالميون، وقيادات 30 منظمة دولية، يجتمعون على منصة القمة لصياغة مستقبل العالم.

وتشهد القمة هذا العام مشاركة 600 متحدث من مستشرفي المستقبل والخبراء والمتخصصين في أكثر من 200 جلسة حوارية رئيسية وتفاعلية تتناول القطاعات المستقبلية الحيوية، إلى جانب أكثر من 120 رئيسا ومسؤولا في شركات عالمية بارزة.

وكانت بداية العام الجاري قد شهدت احتضان الإمارات لأهم مناسبة رياضية قارّية متمثلة بنهائيات كأس آسيا لكرة القدم، بعد أن احتضنت الدولة كأس العالم للأندية مترجمة قدرتها التنظيمية الفائقة وامتلاكها لبنية تحتية متطورة قادرة على استضافة كافة الأحداث الرياضية العالمية.

وشكلت البطولة الآسيوية الحدث الرياضي الأبرز على مستوى العالم في شهر يناير الماضي، وتميزت بحضور جماهيري كبير من داخل الدولة وخارجها.

وخلال شهر فبراير الجاري سيكون العالم مطلع الأسبوع المقبل على موعد مع فعاليات معرضي الدفاع الدولي “آيدكس 2019” والدفاع البحري “نافدكس 2019” اللذين يعقدان تحت رعاية الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

ويمثل “آيدكس ونافدكس 2019” أهم المعارض على مستوى العالم وأكثرها نموا وتطورا من حيث عدد الشركات العارضة والدول المشاركة، ويعقدان بشكل دوري كل عامين على مساحة 133 ألف متر مربع.

وتتميز دورة هذا العام باحتفال معرض آيدكس الذي انطلق لأول مرة عام 1993 باليوبيل الفضي، حيث استقطب المعرض منذ انطلاقه ما يقارب 700 ألف زائر وعارض من دول العالم.

عن "العرب" اللندنية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية