سفاح نيوزيلندا يشتكي اللاإنسانية!

سفاح نيوزيلندا يشتكي اللاإنسانية!


01/04/2019

تقدم الأسترالي اليميني المتطرف، الذي أطلق النار على المصلين في مسجدين بمدينة كرايستشيرش، في وقت سابق من الشهر الماضي، مما أسفر عن مقتل 50 شخصاً، بشكوى بشأن ظروف السجن.

ووفق تقارير وسائل الإعلام النيوزيلندية، فقد تقدم الشاب، البالغ من العمر 28 عاماً، بشكوى رسمية بشأن حقوقه في الحبس الانفرادي.

وقال مصدر في إدارة الإصلاحيات (السجون)، لموقع "ستاف" الإخباري النيوزيلندي: إنّ السجين اشتكى من حرمانه من مقابلة الزائرين، ومن المكالمات الهاتفية داخل زنزانته في سجن بمدينة أوكلاند.

الأسترالي اليميني المتطرف منفذ هجوم نيوزيلندا الإرهابي يشتكي ظروف السجن وحقوقه

وقال متحدث باسم إدارة الإصلاحيات، الذي لم ينفِ أو يؤكد التقارير، رداً على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية، أمس: إنّ "السجين يتم التعامل معه وفقاً للأحكام المنصوص عليها في قانون الإصلاحيات لعام 2004، والتزاماتنا الدولية تجاه معاملة السجناء"، وأضاف المتحدث: "في هذا الوقت، لا يستطيع الوصول إلى التلفزيون أو الراديو أو الصحف، ولن يستقبل زواراً، ولن يتم تقديم معلومات إضافية في الوقت الحالي، لأسباب تتعلق بالأمن التشغيلي".

ويُحتجز المشتبه به حالياً في سجن باريموريمو بأوكلاند، وهو السجن الوحيد المشدد أمنياً في البلاد، بعد أن نُقِل إلى هناك من مدينة كرايستشيرش على متن طائرة تابعة لقوات الدفاع الجوي النيوزيلندية. وسيظل الأسترالي، الذي يعتقد في تفوق العرق الأبيض، رهن الاحتجاز، حتى الخامس من أبريل (نيسان) المقبل، ومن المرجَّح أن يبقى في أوكلاند وسيمثل مرة أخرى أمام المحكمة العليا عبر وصلة سمعية بصرية، وكان قد رفض توكيل محامٍ، وقال إنّه سيمثل نفسه في المحكمة. وفي أول ظهور له أمام المحكمة، بعد يوم واحد من الهجوم، وُجهت إليه تهمة قتل واحدة، لكن من المتوقَّع أن تُوجه إليه المزيد من الاتهامات عند مثوله المقبل.

ولم تؤكّد الشرطة بعد ما إذا كان سيتم توجيه تهم متعلقة بالإرهاب، وهناك مخاوف من أنه سيستخدم محاكمته كمنصة لبثّ معتقداته اليمينية المتعصبة، بطريقة مماثلة لأندرس بريفيك، الإرهابي اليميني النرويجي، الذي قتل 77 شخصاً عام 2011.

يُذكر أنّ بريفيك اشتكى من معاملته في السجن. وفي عام 2018، رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان استئناف بريفيك، الذي اشتكى من أنّ ظروف سجنه تشبه "التعذيب اللاإنساني أو المهين".

وقبل أسابيع من الهجوم الذي قتل فيه مسلح 50 مسلماً في كرايستشيرش؛ هدّد رجل بإحراق مصاحف خارج مساجد نيوزيلندا، فيما وصفته قيادات طوائف بأنّه "أحدث تهديد في قائمة الأفعال التي تستهدف أقليات دينية وتنطوي على تهديد".

وقالت الشرطة إنها حذرت رجلاً يبلغ من العمر 38 عاماً في ذلك الحادث، الذي لم يكن له صلة بمذبحة كرايستشيرش، لكنها لم تستطع معرفة ما إذا كان يمثل نمطاً سلوكياً.

والسبب في ذلك يرجع إلى أنّ حكومة نيوزيلندا، على النقيض من دول غربية كثيرة، منها بريطانيا والولايات المتحدة، لا تحتفظ بسجل شامل لجرائم الكراهية، وتقاعست عن الاستجابة لطلبات في هذا الصدد، من مؤسسات محلية ودولية، على مدار أكثر من 10 أعوام.

 

 

الصفحة الرئيسية