سوريا: احتجاجات في مناطق خاضعة لسيطرة النظام.. هل تغير "ثورة الجياع" المعادلة؟

خرجت مظاهرة شعبية، مساء الأحد، في ريف دمشق، بالتزامن مع مظاهرات مشابهة عمّت مدن وبلدات سورية خاضعة لسيطرة النظام السوري، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة وتدهور الوضع الاقتصادي في سوريا.

وكانت مصادر محلية خاصة أكدت لموقع "أورينت نت" في وقت سابق، أنّ القوات الأمنية السورية فرّقت مظاهرة نظمها مدنيون في ضاحية دمّر بريف دمشق بالرصاص الحي، وسط غليان الشارع.

مظاهرات شعبية في ريف دمشق والسويداء اجتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية وتدهور الوضع الاقتصادي

وأوضحت المصادر، أنّ العشرات من أهالي الضاحية بدؤوا بمظاهرات غاضبة، جراء الوضع المعيشي المتردي، والانهيار المتلاحق لليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.

وتأتي المظاهرة بالتزامن مع احتجاجات مشابهة في مدينة السويداء، حيث جاب المتظاهرون أحياء المدينة مرددين هتافات الثورة السورية.

ونشرت صفحة "بدنا نعيش" على موقع فيسبوك، وهو الشعار الذي يرفعه أبناء السويداء في احتجاجاتهم، مقاطع فيديو أظهرت عدداً من المتظاهرين يجوبون شوارع المدينة ويهتفون مطالبين برحيل الأسد، وفق ما نقل موقع الـ "سي ان ان".

وأظهر مقطع آخر نشرته صفحة "السويداء 24" المعنية بنقل أخبار المحافظة عبر موقع فيسبوك، محتجين يطالبون بخروج كل من روسيا وإيران من سوريا.

وتشهد الليرة السورية تدهوراً بسعر الصرف مقابل الدولار الأمريكي؛ إذ سجلت الأحد أدنى مستوياتها عبر التاريخ، بعد أن كسر سعر صرفها مقابل الدولار حاجز الـ2400.

ويعود سبب تراجع سعر صرف الليرة إلى ثلاثة عوامل رئيسية، أولها حالة عدم اليقين في ظل تفشي فيروس كورونا حول العالم وثانيها مصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة لأحد أكبر رجال الأعمال السوريين، رامي مخلوف، وتعيين حارس قضائي على شركة "سيرياتيل"، وثالثها العقوبات الأمريكية المدرجة تحت "قانون قيصر".

يذكر أنّ السويداء من المحافظات السورية التي شهدت انفلاتاً أمنياً على مدار الأعوام القليلة الماضية؛ إذ انتشرت مجموعات مجهولة مسلحة نفذت العديد من عمليات القتل والخطف والنهب، ما أسفر عن توجيه المواطنين سهام الانتقاد نحو الأجهزة الأمنية متهمين إياها بالتقصير بالقيام بواجبها لحمايتهم.