سوريا تطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن

سوريا تطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن


27/03/2019

طلبت سوريا، أمس، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التّابع للأمم المتحدة، إثر قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.

وطلبت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة، من رئاسة مجلس الأمن، التي تتولاها فرنسا في شهر آذار (مارس)، أن تحدد موعداً لعقد اجتماع عاجل بهدف "مناقشة الوضع في الجولان السوري المحتل والانتهاك الصارخ الأخير من قبل دولة دائمة العضوية لقرار مجلس الأمن ذي الصلة"، وفق وكالة "فرانس برس".

سوريا تطلب مناقشة الوضع في الجولان السوري المحتل والانتهاك الصارخ الأخير لقرار مجلس الأمن

ولم تحدّد فرنسا موعداً للاجتماع على الفور، وقال دبلوماسيون: إنّ مناقشة ستجرى داخل المجلس بشأن طلب سوريا.

وحضّ سفير سوريا، بشار الجعفري، أول من أمس، في رسالة، المجلس على "اتّخاذ إجراءات عملية تكفل ممارسته لدوره وولايته المباشرين في تنفيذ القرارات" التي تنصّ على انسحاب دولة الاحتلال الإسرائيلي من الجولان "إلى خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967".

ومن المقرّر أن يُناقش مجلس الأمن قضيّة الجولان، اليوم، خلال اجتماع من أجل تجديد ولاية قوّة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة بين إسرائيل وسوريا في الجولان، والمعروفة باسم قوّة الأمم المتّحدة لمراقبة فضّ الاشتباك "أندوف".

ووقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أول من أمس، إعلاناً يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، التي احتلتها عام 1967، وضمّتها عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وأعلنت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا وبولندا، الأعضاء في مجلس الأمن، أمس، في بيان، رفضها القرار الأمريكي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.

وشهدت عدة مدن سورية، أمس، اعتصامات منددة باعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، تزامناً مع استمرار صدور المزيد من المواقف الشاجبة لهذا القرار المخالف لقوانين الأمم المتحدة.

وبثّ التلفزيون السوري الرسمي مشاهد مباشرة تظهر تجمعات شعبية وإعلامية وحقوقية، في دمشق ومدن عدة في حمص (وسط)، وحلب (شمال)، والسويداء، ودرعا، والقنيطرة (جنوب)، وبلدة عين التينة المطلة على الجولان جنوباً، والحسكة (شمال شرق)، واللاذقية (غرب)، ودير الزور(شرق)، وحلب (شمال)، احتجاجاً على اعتراف واشنطن بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.

مدن سورية عديدة تشهد اعتصامات منددة باعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان

وحمل المعتصمون لافتات كتبوا عليها شعارات عدة بينها "الجولان أرض سورية"، و"لا تنازل لا استسلام"، و"تسقط المؤامرات يسقط ترامب وأذياله الضعفاء"، كما رفعوا الأعلام السورية والفلسطينية.

كما نظم المحامون والقضاة وقفات احتجاجية في المحاكم، في مدن عدة، أبرزها: دمشق واللاذقية وطرطوس، وفي قصر العدل في دمشق، تلا رئيس فرع نقابة المحامين بياناً نقله التلفزيون الرسمي، أكد فيه أنّ "القرار الأمريكي هو اعتداء فاضح على سيادة سوريا ووحدتها"، معتبراً أنّ "الولايات المتحدة هي العدو الأساسي للعرب".

ووقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أول من أمس، إعلاناً يعترف فيه بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، التي احتلتها إسرائيل، عام 1967، وضمتها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

 

 

الصفحة الرئيسية