سوريون يفشلون في إخفاء هوياتهم الحقيقية يمثلون أمام المحاكم الأوروبية بهذه التهم

سوريون يفشلون في إخفاء هوياتهم الحقيقية يمثلون أمام المحاكم الأوروبية بهذه التهم


16/06/2021

مثُل لاجئ سوري أمام محكمة في هولندا بتهمة ارتكاب جرائم حرب، للاشتباه في ضلوعه بجريمة قتل نُفذت خلال الصراع السوري.

الرجل الذي يبلغ من العمر 49 عاماً، وقد أعلن عن اسمه بشكل مختصر وهو أحمد أل كي، وكنيته "أبو خضير"، وصل مع عائلته إلى هولندا في عام 2014، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".

واعتقل في عام 2019 بعد أن تم التعرف عليه في مقطع فيديو يظهر مقتل جندي سوري أعزل.

لاجئ سوري مقاتل سابق في جبهة النصرة يمثل أمام محكمة في هولندا بتهمة ارتكاب جرائم حرب

واعترف الرجل بأنه كان موجوداً في ذلك الوقت، لكنّ محاميه يجادل بأنه كان يريد استبدال الأسير بإخوته المحتجزين في سجون الحكومة.

وينفي أنه شارك في القتل تحت اسم أبو خضير، الذي يُزعم أنه زعيم محلي لجبهة النصرة الإرهابية.

وهذه هي المحاكمة الأولى في هولندا للاجئ سوري، على الرغم من رفع قضايا أخرى ضد لاجئين في ألمانيا والسويد.

يُظهر الشريط، الذي يعود إلى عام 2012، ضابطاً أسيراً برتبة مقدم في سلاح الجو السوري يتم اقتياده إلى ضفة نهر الفرات قبل قتله بالرصاص.

وعلى الرغم من عدم رؤية أي شخص آخر غير الضحية، ظهر مقطع فيديو ثانٍ قُدّم من محققين ألمان، ويزعم المدّعون أنّ المدّعى عليه مرئي فيه.

واعترف المشتبه به خلال عملية متابعة له، جرت تحت غطاء من السرّية، بإمكانية سماع صوته في فيديو الإعدام، واتُهم أبو خضير بارتكاب جرائم حرب وجرائم إرهابية، وفقاً للإذاعة العامة الهولندية NOS، وقد تحدث شاهد في سوريا مع المحققين عبر الواتساب.

أبو خضير الذي اعتقل في 2019 يعترف بارتكاب جرائم حرب وجرائم إرهابية قبل مغادرة سوريا

وقال المتهم للمحكمة أمس: إنه فرّ إلى تركيا في عام 2013، ووصل إلى هولندا عبر اليونان في نيسان (إبريل) من العام التالي.

وقال أبو خضير للمحكمة: إنه كان يعيش في بلدة "موحسن" في محافظة دير الزور شرقي سورية عندما هاجمها الجيش السوري، وهجرها بعد فترة وجيزة، وفقاً لتقرير صادر عن محكمة روتردام.

ويقول محققون هولنديون: إنه شكّل بعد ذلك واحدة من أولى الكتائب في الجيش السوري الحر، لكنه أصيب بخيبة أمل من الجيش السوري الحر، وانضم إلى جبهة النصرة.

وتقول تقارير هولندية: إنّ زوجته وأطفاله الـ7 انضموا إليه لاحقاً، وقد تطوع في نادٍ محلي لكرة القدم في بلدة كابيل الجنوبية الغربية حتى اعتقاله في عام 2019، وتمّ منحه حق اللجوء المؤقت.

وبدأ التحقيق بعد أن تشاركت الشرطة الألمانية معلومات مع الشرطة الهولندية من إفادات شهود تتحدث عن ارتباطه بجبهة النصرة، التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا حتى عام 2016.

وفي مقابلة عام 2012، تحدث رجل يُعرف باسم أبو خضير لصحيفة الغارديان في بلدة "موحسن" موضحاً انتماءه إلى القاعدة، وأوضح كيف تخلى عن الجيش السوري للانضمام إلى الجيش السوري الحر، لكنه تعهد لاحقاً بالولاء لفرع القاعدة.

وفي وقت سابق من هذا العام، حكمت محكمة في مدينة كوبلنز الألمانية على ضابط مخابرات سوري سابق بالسجن لمدة 4 أعوام ونصف بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.

ووجدت المحكمة أنّ إياد الغريب، البالغ من العمر 44 عاماً، قد ساعد في اعتقال المتظاهرين عام 2011 الذين تعرضوا لاحقاً للتعذيب والقتل.

وتستمر محاكمة الضابط السوري السابق أنور رسلان البالغ من العمر 58 عاماً، ويُشتبه في تورطه في تعذيب ما لا يقل عن 4 آلاف شخص، في الفترة ما بين عامي 2011 و2012، ويواجه تهم القتل والاغتصاب والاعتداء الجنسي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية