سيارات مفخخة تستهدف مظاهرات العراق.. من هو الطرف الثالث؟

سيارات مفخخة تستهدف مظاهرات العراق.. من هو الطرف الثالث؟


16/11/2019

أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، مقتل مواطن وإصابة 16 بانفجار عبوة، أسفل سيارة قرب ساحة التحرير ببغداد.

وأضافت، في بيان نشر اليوم؛ أنّ "القوات الأمنية تجري تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث".

مقتل مواطن وإصابة 16 بانفجار عبوة ناسفة وضعت أسفل سيارة قرب ساحة التحرير ببغداد

ومن جهتها، ذكرت قيادة عمليات بغداد (تتبع للجيش) في بيان؛ أنّه "لغرض فسح المجال أمام حركة المواطنين، تمّت إعادة فتح طريق ساحة الطيران - الخلاني، باتجاه شارع الجمهورية – الشورجة".

وناشدت القيادة المتظاهرين "في ساحة التحرير وامتداداتها، بالمحافظة على سلمية التظاهر في مناطق الخلاني والسنك، والمحافظة على الأموال العامة والخاصة.

من جهتها، تحدّثت لجنة حقوق الإنسان النيابية في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية اليوم عن طرف ثالث يرتكب تلك الأعمال الإرهابية، مطالبة قوات الأمن بالتعاون في مداخل التفتيش إلى الساحات خوفاً من دخول ما اعتبرته طرفاً ثالثاً.

وقالت اللجنة: إنّ "التفجيرات تثبت وجود الطرف الذي يسعى إلى زعزعة الأمن، ونشر الفوضى، وهذا الأمر يخالف القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، والعهود الدولية لحقوق الإنسان".

ودعت اللجنة إلى "الكشف عن الجهات التي نفّذت التفجير الإرهابي التي استهدف المتظاهرين السلميين".

عنف ميليشيات إيران ضدّ المتظاهريين السلميين في العراق بلغ مستويات مرتفعة

وحديث لجنة حقوق الانسان النيابية عن طرف ثالث يعيد إلى الأذهان تصريح وزير الدفاع، نجاح الشمري، الذي أكّد في تصريح من باريس، الأول من أمس، أنّ طرفاً ثالثاً يقف وراء العنف، وأنّه استورد القنابل التي اخترقت رؤوس المتظاهرين السلميين والأسلحة التي استهدفتهم ما دفع نوابا إلى المطالبة بمساءلته في أقرب جلسة للكشف عن هوية هذا الطرف.

ويحيل الحديث عن طرف ثالث إلى تقرير منظمة العفو الدولية، التي أكّدت، بداية الشهر الجاري، أنّ القنابل المسيلة للدموع والقنابل الدخانية التي استخدمتها قوات الأمن العراقية ضدّ المحتجين، وتسبّبت في إصابات قاتلة و"شنيعة"، إيرانية الصنع، وأنّ مصدرها منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية.

وذكرت المنظمة في تحديث لبيان صحفي، كانت قد نشرته، في أواخر تشرين الأول (أكتوبر)، حول القنابل الفتّاكة التي اخترقت جماجم محتجين في العراق، أنّ القنابل المستخدمة هي من صنع منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية وأخرى من صنع صربيا.

وزير الدفاع تحدّث عن تورّط طرف ثالث في اعتداءات وسط دعوات لمساءلته في البرلمان

ويسلط تقرير "أمنستي" الضوء على التدخل الإيراني لتفكيك الحراك الشعبي في العراق، بكلّ الوسائل، بما فيها استخدام قنابل فتاكة اخترقت جماجم المحتجين.

ولا يعرف إن كان الطرف الثالث التي تحدثت عنه جهات رسمية عراقية هي أطراف موالية لإيران، وتسعى بكل جهودها لإنهاء الاحتجاجات بأية وسيلة.

ويشهد العراق، منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، احتجاجات غير مسبوقة تطالب برحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.

ومنذ ذلك الوقت؛ سقط في أرجاء العراق 335 قتيلاً و15 ألف جريحاً، استناداً إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية