سيناريوهات حسم معركة الانتخابات الرئاسية... هل تشهد أمريكا صراعاً مسلحاً؟

سيناريوهات حسم معركة الانتخابات الرئاسية... هل تشهد أمريكا صراعاً مسلحاً؟


07/11/2020

حقق المرشح الديمقراطي جو بايدن تقدماً كبيراً في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكنّ ندّه الجمهوري دونالد ترامب طعن في نتيجة فرز الأصوات في 4 ولايات مهمّة ومحورية.

في غضون ذلك، أقام الرئيس دونالد ترامب دعاوى قضائية بشأن ما يقول إنها "حالات تزوير"، داعياً لإعادة فرز الأصوات في عدد من الولايات.

ورفع ترامب دعوى قضائية تزعم حدوث تزوير في نيفادا، إحدى الولايات الحاسمة التي يتأخر فيها عن بايدن بفارق ضئيل، والتي لم تحسم فيها النتيجة النهائية حتى اللحظة.

دونالد ترامب طعن في نتيجة فرز الأصوات في 4 ولايات مهمّة ومحورية

كذلك، رفعت حملة ترامب دعاوى قضائية في ميتشيغان وبنسلفانيا للمطالبة بإعادة فرز الأصوات في الولايتين، وهذا ما يجعل هوية الفائز بالرئاسة الأمريكية تستغرق أسابيع، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

في بعض السيناريوهات، ربما يمتد السباق نحو الوصول للبيت الأبيض إلى عام 2021

 

دونالد ترامب وحملته يقيمان دعاوى قضائية بشأن ما يقول إنها "حالات تزوير"، داعياً لإعادة فرز الأصوات في عدد من الولايات


.

وما يزال المرشح الديمقراطي جو بايدن متقدماً على الرئيس الحالي ترامب في أصوات المجمع الانتخابي العام، في الوقت الذي ما يزال فيه عدّ الأصوات مستمراً في 4 ولايات.

في بعض الولايات، مثل؛ فلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا، تبدأ الولاية إعادة الفرز التلقائي إذا كان هامش التصويت الشعبي متقارباً، بينما ولايات أخرى مثل؛ أيوا ونيفادا، يمكن للمرشحين طلب إعادة الفرز بغضّ النظر عن الفارق في التصويت الشعبي.

اقرأ أيضاً: تقارب في ولايات الحسم يحبس أنفاس اللحظة الأخيرة في الانتخابات الأمريكية

وتؤدي الخلافات حول ما إذا كان مسؤولو الانتخابات يفرزون عدداً كبيراً جداً من الأصوات أو عدداً قليلاً جداً من الأصوات، إلى موجة من التقاضي في كل من محاكم الولايات الداخلية والمحاكم الفيدرالية التي قد تجد طريقها في النهاية إلى المحكمة العليا، وفق ما أوردت "بي بي سي".

في بعض الولايات، يكون لأعضاء السلطة التنفيذية أو الهيئات الأخرى رأي، بينما في تكساس يُعد الحاكم هو السلطة الوحيدة لتسوية نزاعات الانتخابات الرئاسية.

يتوجب على الولايات تعيين ناخبيها قبل اجتماع الهيئة الانتخابية للإدلاء بأصواتها رسمياً أمام الكونغرس

في ولاية نورث كارولينا، يمكن لمجلس الولاية المستقل للانتخابات الفصل في الكلمة الأخيرة، وفي كل ولاية يمكن للهيئة التشريعية أن تدخل في عملية اختيار الناخبين في المجمع الانتخابي.

ويتوجب على الولايات تعيين ناخبيها قبل اجتماع الهيئة الانتخابية للإدلاء بأصواتها رسمياً أمام الكونغرس.

وسيكون الموعد النهائي لاختيار ناخبي الولايات لضمان عد أصواتهم هو 8 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وهذا ما يُعرف بموعد "الملاذ الآمن"، فيما سيجتمع الناخبون في كل ولاية يوم 14 من الشهر ذاته  للإدلاء بأصواتهم.

 

الانتخابات الرئاسية الأكثر اضطراباً أدت إلى مشهد غير عادي، من خلال تجمع لمحتجين مسلحين ليلاً خارج مراكز الاقتراع

 

لكنّ اختيار بعض الناخبين التصويت لمرشح آخر غير الذي أفرزه التصويت الشعبي أمر ممكن، أو حتى رفض التصويت كلياً.

لا شيء في الدستور الأمريكي يرغم كبار الناخبين على التصويت باتجاه أو بآخر. وإذا كانت بعض الولايات ترغمهم على احترام نتائج التصويت الشعبي وامتنعوا عن ذلك، يمكن معاقبة "غير النزيهين" بغرامة.

لكن في 2020 قضت المحكمة العليا أنه بإمكان الولايات معاقبة كبار الناخبين الذين يمتنعون عن التصويت، بوضع قوانين ترغمهم على الاقتراع بحسب نتيجة التصويت الشعبي في تلك الولاية.

اقرأ أيضاً: هل ستؤثر نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية على المعاهدات الدولية؟

ويجتمع الكونغرس المنتخب حديثاً في 6 كانون الثاني (يناير) لفرز الأصوات الانتخابية رسمياً وتسمية الرئيس، وفي حال لم يكن هناك فائز واضح في الهيئة الانتخابية، يجري الكونغرس انتخابات طارئة.

وإذا أظهرت أصوات المجمع الانتخابي أنّ المرشحين متعادلان، أو إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية، يصوّت مجلس النواب لاختيار الرئيس، حيث يحصل وفد كل ولاية على صوت واحد فقط، لذلك يحتاج المرشح إلى 26 صوتاً للفوز بالرئاسة.

ويؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية في البيت الأبيض يوم 20 كانون الثاني (يناير) المقبل.

اقرأ أيضاً: كيف تفاعل المواطن العربي مع الانتخابات الأمريكية؟

وفي سياق متصل، أدت الانتخابات الرئاسية الأكثر اضطراباً إلى مشهد غير عادي في الولايات المتحدة على مدار الأيام الماضية، من خلال تجمع لمحتجين مسلحين ليلاً خارج مراكز الاقتراع.

ويحمل البعض بنادق صيد، فيما يملك البعض الآخر مسدسات، وأسلحة سوداء شبه آلية.

 

ظهر المحتجون المسلحون في مراكز فرز الأصوات رداً على تصريحات ترامب بأنّ الديمقراطيين يحاولون سرقة الانتخابات

 

المتظاهرون المسلحون هم أقلية صغيرة من المتظاهرين، رغم ذلك لم ترد تقارير عن إطلاق النار على أي شخص، حسبما نقلت "أسوشيد برس".

وتسمح القوانين في ولايات أريزونا ونيفادا وميشيغان، حيث شوهدت الأسلحة خارج مراكز فرز الأصوات في الأيام الأخيرة، بحمل الأسلحة النارية علانية.

ويحذر الخبراء من أنّ الأسلحة تخلق وضعاً خطيراً، يمكن أن يُنظر إليه على أنه ترهيب أو الانزلاق بسهولة إلى العنف.

وظهر المحتجون المسلحون في مراكز فرز الأصوات رداً على تصريحات الرئيس دونالد ترامب بأنّ الديمقراطيين يحاولون سرقة الانتخابات.

وقال مسؤولو الانتخابات في عدة ولايات، كان فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن في المقدمة: إنّ الغضب خارج أبوابهم جعلهم يخشون على سلامة موظفيهم.

اقرأ أيضاً: هل تحاول إيران التدخل في الانتخابات الأمريكية؟ مسؤولون إيرانيون يكشفون موقفهم منها

في غضون ذلك، يصرّ أولئك الذين يحملون السلاح على أنهم يحافظون على سلمية التظاهر.

في ديترويت، عاد العشرات من أنصار ترامب إلى الشوارع الجمعة، خارج مركز المؤتمرات بالمدينة، حيث تفرز الأصوات أيضاً.

وهتف المتظاهرون: "أوقفوا السرقة"، فيما حمل البعض الآخر لافتات كتب عليها "اجعلوا الانتخابات عادلة مرّة أخرى"، و"نحن نحب ترامب". وطوقت الشرطة الشوارع المؤدية إلى المبنى وراقبت المظاهرة عن كثب.

يحمل البعض بنادق صيد، فيما يملك البعض الآخر مسدسات، وأسلحة سوداء شبه آلية

في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حاول وزير خارجية ولاية ميتشيغان حظر حمل الأسلحة في الأماكن المفتوحة بالقرب من مراكز الاقتراع وفرز الأصوات، لكنّ الأمر مُقيد في المحكمة.

وفي لاس فيغاس، تجمع حوالي 100 شخص أمس، في مركز لفرز الأصوات خلال مظاهرة مؤيدة لترامب، حيث شوهد رجلان على الأقل يحملان بنادق معلقة من أحزمة الكتف، بينما شاهد متظاهرون ما لا يقل عن 20 ضابطاً بالزي الرسمي كانوا يقفون في مكان قريب.

اقرأ أيضاً: لماذا تأخرت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

وفي فيلادلفيا، ألقي القبض على رجلين يحملان مسدسات أول من أمس، بالقرب من مركز المؤتمرات حيث كان فرز الأصوات جارياً.

وقد أصبحت الأسلحة مشهداً مألوفاً بشكل متزايد خلال العام الماضي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وسط احتجاجات واسعة النطاق تطالب بالعدالة العرقية والغضب من قيود فيروس كورونا.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية