شاهد: صورة طفل يتصفح كتاباً في مكب نفايات تشعل مواقع التواصل 

شاهد: صورة طفل يتصفح كتاباً في مكب نفايات تشعل مواقع التواصل 


17/01/2022

أثارت صورة طفل ظهر واقفاً في مكبّ القمامة، ممسكاً كتاباً انتشله من بين النفايات، موجة كبيرة من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأحدث الطفل حسين، وهو لاجئ سوري في لبنان، ضجّة واسعة بعد ما انتشرت صورته هذه، مثيرة إعجاب وتعاطف المتابعين، الذين راحوا يبحثون ويسألون عن هذا الصغير وعنوانه من أجل مساعدته.

يعيش النازحون السوريون بلبنان في ظروف معيشية صعبة، فاقمتها الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد، وانهيار قيمة المساعدات المالية التي ضمنت بقاءهم على قيد الحياة حتى الآن

أمّا ملتقط تلك الصورة، فهو مهندس لبناني شاب، يُدعى رودريغ مغامس، وهو أستاذ جامعي، رأى الطفل قرب مقرّ مكتبه في إحدى المناطق القريبة من بيروت، فلفته المشهد، والتقط صورته لعله يستطيع مساعدته.

وفي تصريحات للعربية"، قال مغامس: إنّه "التقط صورة حسين وهو لا يُصدّق ما يراه، لأنّه ظلّ يتصفح الكتاب لأكثر من (7) دقائق بشغف وحب، وكأنّه يبحث عن مكانه في إحدى صفحاته، علماً أنّ الكتاب ليس للأطفال".

وأضاف: "بعد ذلك اقتربت منه، وطلبت منه أن ألتقط صورة "سيلفي" معه، لكنّه تردّد في البداية، إلا أنّه وافق لاحقاً، فاستطعت بعدها التقرب منه وسؤاله عن أحواله".

صورة الطفل المتداولة

إلى ذلك، أوضح أنّ "حسين طفل ذكي جداً، ويحبّ الدراسة، فهو يذهب إلى المدرسة (في منطقة برج حمّود في المتن) قبل الظهر، ويعمل في جمع الخردة بعد الظهر، وذلك من أجل مساعدة والده المريض وأخواته الـ4".

وتابع مغامس: إنّه يعمل مع إحدى الجمعيات على جمع الأموال اللازمة من أجل مساعدة حسين وعائلته، شرط ألّا يعود إلى جمع الخردة، وإنّما التفرّغ لدراسته.

وختم مشدداً على "أنّه تلقى العديد من الاتصالات للاستفسار حول كيفية مساعدة الصغير وعائلته".

اقرأ أيضاً: أنجلينا جولي تفاجئ طفلين أطلقا حملة لمساعدة أطفال اليمن

الجدير بالذكر أنّ النازحين السوريين في لبنان يعيشون في ظروف معيشية صعبة، فاقمتها الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد، وانهيار قيمة المساعدات المالية التي ضمنت بقاءهم على قيد الحياة حتى الآن.

ووفق تقديرات رسمية، يعيش في لبنان نحو (1.5) مليون نازح سوري، غادروا بلادهم بسبب ظروف الحرب، منهم حوالي (855) ألفاً مسجّلون رسمياً لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو ما يقارب ربع سكان لبنان.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية