شبوة تنتفض ضدّ الإخوان..

شبوة تنتفض ضدّ الإخوان..


25/06/2019

شهدت محافظة شبوة، في جنوب شرق اليمن، أمس، مسيرات حاشدة رافضة لتدخّل حزب الإصلاح الإخواني في شؤون المحافظة ومحاولة نقل التوتر إليها بهدف تحقيق مآرب سياسية.

وجاءت المظاهرات الحاشدة تلك نتيجة تدخل قيادات محسوبة على حزب الإصلاح في شؤون المحافظة الغنية بالنفط والغاز، ومحاولة إلحاقها عسكرياً بالمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، إضافة إلى افتعال خلافات مع قوات النخبة الشبوانية التي نجحت في تطهير مناطق شبوة من عناصر القاعدة، وفق ما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية.

مسيرات حاشدة في عتق بشبوة ضدّ مخططات حزب الإصلاح الإخواني ورافضة لتدخله في شؤون المحافظة

ويقول يمنيون؛ إنّ فصائل من القوات اليمنية باتت منصرفة عن المعركة الأساسية ضدّ جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، نحو معارك جانبية ضدّ معارضي حزب الإصلاح وخصومه، على غرار ما هو جارٍ بعدّة مناطق على رأسها محافظتا تعز وشبوة".

وأصدرت اللجنة المنظمة للمظاهرة، أمس، بياناً قالت فيه: إنّ "التحرّكات الجماهيرية بعتق جاءت نتيجة للأحداث والتطورات التي حصلت في مركز محافظة شبوة والمحاولة الفاشلة لنقل صراعات الأجنحة المعادية لشبوة والجنوب عامة والمتنافسة على خيرات وثروات المحافظة والتي لم ترق لها حالة الاستقرار الأمني وعودة الأمور إلى طبيعتها بعد أن تم تحرير شبوة بفضل رجالها الأبطال، ودعم إخواننا في التحالف العربي".

وأضاف البيان ذاته: "نحتشد اليوم في عتق؛ استشعاراً منا بحجم المخاطر التي تهدد شبوة، وتتربص بأمنها واستقرارها، للعودة بها إلى ما عانته كثيراً من قبل الفوضى والانفلات اللذين عانت منهما كثيراً، قبل تواجد وانتشار إخواننا وأبنائنا في قوات النخبة الشبوانية".

وفي إشارة واضحة إلى الدور السلبي لجماعة الإخوان المسلمين، وردّ بالبيان؛ "نؤكّد رفضنا لكلّ ما يحاك ضدّ المحافظة من مخططات شيطانية لحزب الإصلاح، الذي بدأ يكشف حقده الدفين، وقبح مآربه، بهدف استلاب قرارنا والتحكم بثرواتنا ومقدراتنا، عن طريق الزجّ بنا في صراعات بينية من خلال أدواته المسخّرة لخدمة مخططاته الخبيثة وأطماعه الجشعة".

ووجّه البيان مطالبه للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في مواجهة المتمرّدين الحوثيين "بوضع حدّ لما دأبت عليه المنطقة العسكرية الثالثة من تصرفات وممارسات مسيسة، بغية إضعاف وخلخلة الأوضاع الأمنية بمحافظة شبوة، ما يجعلها مهددة بأن تسقط مرة أخرى في دوامة الفوضى والإرهاب".

وقال مُصدرو البيان: "إنّنا نرفض بقوة الولاء الحزبي في المؤسسة العسكرية والأمنية، وندعو الجهات المسؤولة لتحمّل مسؤوليتها في الحدّ من ذلك"، وجدّد المتظاهرون دعمهم ومساندتهم للنخبة الشبوانية التي تحظى بتأييد ومساندة شعبية لكافة جهودها، التي ساهمت في إعادة الأجواء الطبيعية لمدن شبوة، التي تعرضت لموجة إرهابية من تنظيم القاعدة عقب الانقلاب الحوثي، مستفيدة من حالة الفراغ الأمني.

وكانت قد شهدت محافظة أرخبيل سقطرى، في الفترات الماضية، مظاهرات رافضة للوصاية الإخوانية عليها.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية