شركة طيران خاصة لتقويض المعارضة التركية في الخارج... هذا دورها

شركة طيران خاصة لتقويض المعارضة التركية في الخارج... هذا دورها


27/09/2020

كشف تقرير لموقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي أنّ جهاز المخابرات الوطني التركي استغلّ شركة تمتلك طائرات خاصة لتنفيذ مهامّ سرّية خارج البلاد، تستهدف معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وذكر التقرير، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز"، أنّ شركة الطيران "مافي باشكنت"، التي تتخذ من أنقرة مقرّاً لها، تشغّل طائرتين من طراز بومباردييه تشالنجر، إلى جانب مروحية سيكوريسكي، وذلك لاختطاف المعارضين خارج تركيا.

 استُخدمت الطائرات، وفق تقرير نورديك مونيتور، في عمليات اختطاف وتسليم نفذتها المخابرات التركية ضد خصوم ومنتقدي الرئيس التركي

وتشير تقارير حقوقية عدة إلى ارتكاب نظام الرئيس التركي عشرات عمليات الاختطاف للمعارضين خارج تركيا، وأشارت صحيفة "زمان" التركية إلى أنّ النظام اختطف 88 معارضاً في الخارج، في العام 2018.

ومثلت تركيا بيئة طاردة للمعارضين في حملات قمع مستمرّة لهم، فقد استغلّ الرئيس التركي محاولة الانقلاب الفاشلة في العام 2016، من أجل تصفية المعارضة واعتقال الآلاف وعزل الآلاف من وظائفهم.

في غضون ذلك،  قال التقرير: إنّ الطائرات استُخدمت في عمليات اختطاف وتسليم نفذتها المخابرات التركية ضد خصوم ومنتقدي الرئيس التركي.

وانكشف أمر طائرة تشالنجر في منغوليا عام 2018، عقب فشل المخابرات التركية في اختطاف شخص تابع لجماعة غولن، التي تتبع فتح الله غولن الذي يتهمه أردوغان بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في عام 2016.

أمّا طائرة تشالنجر الثانية، فقد استُخدمت في آذار (مارس) 2018، بعملية اختطاف 6 أتراك من بريشتينا عاصمة كوسوفو، وقد تسببت تلك الحادثة في موجة غضب عارمة بين الأوساط السياسية في البلاد.

وأشار التقرير إلى أنه، عقب تلك الفضائح، غيّرت المخابرات التركية اسم الشركة إلى "مافي باشكنت" في 2019، وتمّ تسجيلها على أنها متخصصة بأعمال السياحة والتجارة، كنوع من التمويه ولإخفاء نشاطاتها الحقيقية.

وبحسب المديرية العامة للطيران المدني في تركيا، وهي جزء من وزارة النقل، فإنّ "مافي باشكنت" تمتلك رخصة لتسيير رحلات طيران، علماً أنه لم يتمّ إدراج رقم هاتف للشركة في سجلات التسجيل الخاصة بها.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية