شركة DHL متهمة بالعنصرية والتمييز... ما القصة؟

شركة DHL متهمة بالعنصرية والتمييز... ما القصة؟


03/11/2021

أوقفت شركة DHL طرداً كان في طريقه إلى مواطن سويدي من أصول عربية يُدعى محمد علي يقيم في السويد عند الحدود النرويجية، لأنّ هناك تشابهاً بالأسماء مع أحد الخاضعين لعقوبات من الأمم المتحدة.

وقد علّق صاحب الطرد "محمد علي" على هذا الحدث قائلاً: "أنا مصدوم تماماً، أعلم أنني مهاجر وباسم مهاجر إنّ العنصرية والتمييز العرقي موجود دائماً، وهذا أمر مقزز"، وفق ما نقل موقع "أكتار" الإخباري السويدي.

شركة DHL توقف طرداً كان في طريقه إلى مواطن سويدي من أصول عربية يُدعى محمد علي، لأنّ هناك تشابهاً بالأسماء مع أحد الخاضعين لعقوبات من الأمم المتحدة

محمد علي يبلغ من العمر 31 عاماً ويعيش في منطقة رونينيه Rönninge بجانب العاصمة السويدية ستوكهولم، ويملك شركة خاصة تعمل في مجال إصلاح محطات الشحن الكهربائية، وعمله يتطلب استيراد معدات وقطع من النرويج.

حينما قام بطلب الطرد سلمته شركتا البريد Postnord وSchenker  بسلاسة وسارت الأمور على ما يرام، ولكن حينما كان من المقرر أن يتسلم الطرد من شركة DHL في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي تم توقيفه بسبب الذريعة السابقة، وعلق الطرد على الحدود النرويجية-السويدية، ولم تكن الجمارك هي المسؤولة عن هذا الأمر، وإنما شركة DHL Express  نفسها.

وقال محمد علي: "قامت DHL بإرسال بريد إلكتروني إلى المورّد، وليس إليّ شخصياً، وكان هناك ضمن البريد خياران: إمّا أن أرسل نسخة من جواز سفري، وإمّا أن أعيد الطرد".

شركة DHL تقول إنّ اسم "محمد علي" هو الذي تسبب بإيقاف الطرد، وإنها تستند بعملها على قوائم عقوبات كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة

وحينما علم محمد علي بهذا الأمر قام بالاتصال بخدمة العملاء بشركة DHL وقال حول حديثه مع الموظف: "إنّ اسمي موجود على قائمة الإرهاب! أنا لا أتحدث حول العنصرية بالعادة، إلا أنّ هذا الأمر هو تمييز 100%، وإنّ من العنصرية اعتبار أي شخص يحمل اسم محمد علي إرهابياً".

وأكد قسم خدمة العملاء في شركة DHL في كل من النرويج والسويد لموقع "أفتونبلاديت" على أنّ اسم "محمد علي" هو الذي تسبب بإيقاف الطرد، ووفقاً للشركة فإنها تستند بعملها على قوائم عقوبات كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة التي تم وضعها بهدف مكافحة الأنشطة الإرهابية، ويقول موظف في الشركة إنّ قوائم عقوبات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي توفر أسماء محددة يمنع التعامل والاتصال معها، وبالحوار مع الموظف قيل له إنه لم تكن هناك أي مشكلة مع شركتي بوستنورد وشينكر، ليجيب: "لا أعرف ما هي اللوائح التي لديهم، أمّا نحن، فنعمل على مستوى دولي، ولذلك تنطبق علينا اللوائح الدولية كقائمة عقوبات الأمم المتحدة مثلاً".

وبسؤاله: "أليس من الغريب أن يتأثر كل من يُدعى محمد علي بهذا الأمر؟" أجاب: "نعم، بالطبع إنه أمر محزن للغاية، ولكن لسنا نحن من يقرر ذلك، إنها الأمم المتحدة.

يأمل محمد علي بأن تنتهي هذه القضايا، ويتمكن مستقبلاً من استلام الطرود عبر DHL  دون أيّ تأخيرات بسبب اسمه، وقال: "هل يجب أن أغيّر اسمي؟ هناك الآلاف ممّن اسمهم محمد علي في السويد وحدها، يوجد هنا حرية في الأديان وفي كل شي، ولكن ما جرى معي ليس حرية أبداً، لا يجب أن تكون الديمقراطية بهذا الشكل".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية