صحيفة بريطانية: أردوغان يعتمد هذه الآلية لاستعادة إسطنبول

صحيفة بريطانية: أردوغان يعتمد هذه الآلية لاستعادة إسطنبول


02/06/2019

انتقدت الصحافة العالمية، فور الإعلان عن إعادة الانتخابات في إسطنبول، الديمقراطية الزائفة لحكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي اتخذ رئيسه، رجب طيّب أردوغان، ما وصفته بأنّه أسوأ قرار خلال مسيرته السياسية.

أردوغان وحزبه يشنون حملة ضرب واعتداء لإسكات المعارضة في تركيا قبل انتخابات البلدية في إسطنبول

وأفردت الصحافة الأوروبية صفحات واسعة للحديث عن مُبررات قرار الإعادة، المُقرّرة في 23 حزيران (يونيو) الجاري، وخلصت إلى أنّ الخوف من فتح ملفات الفساد في بلدية إسطنبول خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً، هو العامل الرئيس للقرار الذي تمّ اتخاذه، فضلاً عن اعتبار الرئيس التركي خسارة إسطنبول بمثابة خسارة سياسية شخصية له، وفق ما نقل موقع "أحوال تركيا".

وسلّطت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، في تقرير لمراسلتها في تركيا، لويز كالاغان، الضوء من جهتها على الآلية التي يتبعها أردوغان لاستعادة إسطنبول من المُعارضة.

وتحت عنوان "أردوغان يلجأ إلى البلطجة لاستعادة إسطنبول"، تحدثت كالاغان، في مقالها الذي ترجمته "بي بي سي" للعربية، عن "حملة ضرب واعتداء بدني تسبق انتخابات البلدية في إسطنبول وتمثل علامة على محاولة إسكات المعارضة في تركيا".

وتضرب كالاغان على ذلك مثالاً بالصحفي إدريس أوزيول؛ الذي "تعرّض للضرب من قبل ثلاثة رجال وتُرك في الشارع يُعاني رضوضاً وكسوراً حتى حمله المارة إلى المستشفى".

وتوضح أنّ ذلك "جاء بعد أسبوعين من تعرّضه للتهديد من قبل أحد الساسة المحليين في أنطاليا بسبب مقالاته المعارضة".

وتشير كالاغان إلى أنّ هناك 5 حالات اعتداء بدني وقعت للصحفيين المعارضين لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان خلال أسبوعين فقط، وقبل نحو 3 أسابيع من إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول، التي ينظر إليها الجميع على أنها بمثابة استفتاء على أردوغان نفسه.

وتوضح المراسلة؛ أنّ الحكومة نفسها تعرّضت لاتهامات بالتحريض على هذه الاعتداءات بعدما وصفت المعارضين بأنّهم "خونة وإرهابيون"، كما أنها فشلت في معاقبة أي من المعتدين على المعارضين.

وأنهى حزب الشعب الجمهوري المُعارض بفوزه في انتخابات 31 آذار (مارس) ببلدية إسطنبول، 25 عاماً من سيطرة حزب العدالة والتنمية وأسلافه من الأحزاب ذات التوجّه الإسلامي على المدينة.

وعُدّت هذه الهزيمة ضربة قاسية على نحو خاص بالنسبة لأردوغان، الذي بدأ مسيرته السياسية رئيساً لبلدية إسطنبول في التسعينيات.

يُذكر أنّه في 17 نيسان (إبريل) الماضي، أعلنت الهيئة الانتخابية العليا فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المُعارض، أكرم إمام أوغلو، برئاسة بلدية إسطنبول.

5 حالات اعتداء بدني وقعت للصحفيين المعارضين لنظام أردوغان خلال أسبوعين فقط

وصف أكرم إمام أوغلو القرار الذي أصدرته اللجنة العليا للانتخابات وقضت فيه بإبطال فوزه في الانتخابات، بالخيانة.

في سياق متّصل؛ أظهر استطلاع للرأي تمّ إجراؤه مؤخراً لحساب حملة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أنّ مرشح المعارضة في انتخابات بلدية إسطنبول يتقدم على مرشح حزب أردوغان العدالة والتنمية بفارق ثلاث نقاط مئوية قبل الانتخابات في 23 من الشهر الجاري.

وقال مسؤول بحزب العدالة والتنمية لـ "رويترز": "كانت هناك استطلاعات للرأي تظهر تقدم إمام أوغلو بفارق أكبر، ولكن وفق آخر استطلاع للرأي أجراه حزبنا، يتقدم إمام أوغلو بفارق ثلاث نقاط".

على صعيد آخر؛ انطلقت، اليوم الأحد، عملية التصويت في الانتخابات المحلية المعادة في 4 دوائر بلدية.

وبدأ الناخبون التصويت في كلّ من قضاء هوناز بولاية دنيزلي، وقضاء يوسف إيلي في ولاية أرتوين، وقضاء كسكين في ولاية قيريق قلعة، إضافة إلى بلدة كسمة تبة، التابعة لقضاء بسني في ولاية أدي يامان.

واتخذت اللجنة العليا للانتخابات قراراً بإعادة الانتخابات في 7 دوائر انتخابية، منها الأربعة المذكورة، إضافة إلى إسطنبول الكبرى في 23 حزيران (يونيو) الجاري، وبلدتين في ولايتي أقسراي وأدي يامان، في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) القادمين، وذلك وفق ما ذكرته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.

 

 


الصفحة الرئيسية