صراعات داخلية تعصف بالحكومة الإيرانية.. ما الجديد؟

برز الكثير من الخلافات والصراعات الداخلية في النظام الإيراني على خلفية الأوضاع الاقتصادية المتردية، والتي يتحمل مسؤوليتها الرئيس حسن روحاني.

 وظهرت تلك الخلافات جلياً في تصريحات رئيس مكتب روحاني محمود واعظي أمس، التي طلب فيها من سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني "التنسيق مع رئيس المجلس (حسن روحاني) كما في السابق"، وفق ما أوردت "إيران إنترناشيونال".

وأشار "واعظي" إلى مقابلة علي شمخاني الأخيرة قائلاً: "في ظلّ ظروف الحرب الاقتصادية يجب تهدئة الأجواء وتجنب المشاكل".

محمود واعظي يطلب من شمخاني التنسيق مع روحاني، والثاني يُحذّر من تنفيذ خطة زيادة سعر البنزين

وكان "شمخاني" قد أكد في تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) يوم الإثنين 8 آذار (مارس) الجاري أنّ "هناك انتقادات جدّية حول تنفيذ خطة زيادة سعر البنزين، مردفاً أنّ المشاكل تكمن في "كيفية الإعلان وتنفيذ وإدارة خفض التكاليف الخاصة بتنفيذ مشروع ارتفاع أسعار البنزين".

وفي جزء آخر من مقابلة "شمخاني" مع "إيسنا"، يوم الإثنين، انتقد سياسات الحكومة في إيران، وقال: إنّ الحكومات في إيران كانت غير فعّالة ومتقاعسة، وأنّ الحكومة "ستنجح في حال بيع النفط واستيراد السلع".

وانتقد بعض المسؤولين الحكوميين قائلاً: إنّ هؤلاء "يمرّرون خططهم بالتغريدات، بدلاً من التركيز على أداء واجباتهم وقضاء الوقت الكافي والفعّال".

وخلال أحداث تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، أدى ارتفاع أسعار البنزين إلى احتجاجات شعبية في عدة مدن، سرعان ما امتدت إلى مدن مختلفة في إيران، وتحولت إلى احتجاجات ضد النظام ومرشد الجمهورية الإسلامية.

شمخاني ينتقد سياسات الحكومة في إيران، ويؤكد أنها غير فعالة ومتقاعسة، وأنّ مسؤوليها يمرّرون خططهم بالتغريدات

وبحسب "رويترز"، قتل 1500 شخص خلال الاحتجاجات التي قوبلت بمواجهة عنيفة من قبل عناصر الأمن وإنفاذ القانون.

جدير بالذكر أنه بناءً على الدستور الإيراني يُعتبر رئيس الجمهورية هو الرئيس العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، ولكن في الأشهر الأخيرة وردت تقارير حول نشوب خلاف بينه وبين علي شمخاني، سكرتير المجلس المذكور حول قضايا مختلفة.