صفحة سعودية تركية جديدة... تفعيل سريع للاتفاقيات بين البلدين.. ما الجديد؟

قالت صحيفة "صباح" التركية إنّ الخلافات التجارية الناجمة عن التوترات بين السعودية وتركيا اقتربت من نهايتها، وإنّ البضائع ستدخل إلى المملكة العربية السعودية دون انتظار في الجمارك، وذلك بعد مقاطعة سعودية غير معلنة منذ الربع الأخير من العام الماضي، أدت إلى خسائر ضخمة للتجار والمستثمرين الأتراك.

وأوضحت الصحيفة أنّ السعودية خلال زيارة ولي العهد محمد بن سلمان، وقعت مع الجانب التركي اتفاقيات تتعلق باستثمارات مشتركة في دولة ثالثة، وإنشاء معرض تركي، والسماح للشركات التركية بالمشاركة في مشاريع البنية التحتية، وتوقعت أن "يتجاوز حجم التجارة، الذي انخفض بسبب الخلافات السياسية بين البلدين، إلى (10) مليارات دولار في العام المقبل".

البضائع التركية ستدخل إلى المملكة العربية السعودية دون انتظار في الجمارك وذلك بعد مقاطعة سعودية غير معلنة

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتفق مع ولي العهد السعودي على بدء مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.

وتؤسس زيارة محمد بن سلمان للعاصمة التركية أنقرة يوم الأربعاء الماضي لمرحلة جديدة و"تطبيع كامل وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين"، بحسب تصريح مسؤول تركي نشرته وسائل إعلامية تركية.

الاتفاقيات التي عقدت بين البلدين تتعلق باستثمارات مشتركة في دولة ثالثة، وإنشاء معرض تركي، والسماح للشركات التركية بالمشاركة في مشاريع البنية التحتية

وكشف مسؤول تركي في تصريح لوكالة الأناضول أنّ البلدين وقّعا اتفاقات اقتصادية تتعلق بالطاقة والتجارة والسياحة، وهناك تحضير لدخول الصناديق السعودية أسواق رأس المال التركية، إضافة إلى اتفاقات حول الصناعات الدفاعية ومناقشة خط مبادلة العملات المحلية، بهدف استعادة الاحتياطيات الأجنبية المتناقصة في تركيا، وتحسين سعر صرف الليرة التي خسرت أكثر من 25% من قيمتها هذا العام.  

وقد رحبت الأوساط الاقتصادية والأسواق التركية بـ"عودة العلاقات" مع السعودية، وزيارة محمد بن سلمان التي سبقها رفع الحظر عن سفر السعوديين إلى تركيا، متوقعين زيادة الإقبال السياحي للموسم الحالي وعودة التبادل التجاري والتدفق السلعي التركي الذي أعاقته المملكة خلال العامين الأخيرين.